الأمم المتحدة : هجمات المسيرات ستزيد المعاناة الإنسانية في السودان

أعربت كليمنتاين نكويتا – سلامي، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، عن صدمتها وقلقها العميق من تزايد الهجمات باستخدام الطائرات المسيرة التي تستهدف البنية التحتية المدنية في مدينة بورتسودان، والتي تمثل المركز الإنساني الرئيسي في البلاد.جاءت تلك التصريحات بعد سلسلة هجمات استهدفت المدينة في الأيام السابقة، حيث استمرت الغارات لمدة سبعة أيام متتالية، مستهدفة المطار الدولي ومنشآت حيوية أخرى في بورتسودان، بما في ذلك محطات تخزين الوقود ومحطات تحويل الكهرباء.
في بيان صحفي، أكدت نيكويتا – سلامي أن الهجمات ستزيد من المعاناة والاحتياجات الإنسانية، قائلة: “ستزيد التحديات اللوجستية والصعوبات التي تواجه الجهات الإنسانية في تقديم المساعدات العاجلة إلى مناطق مختلفة من البلاد.”وأضافت أن مطار بورتسودان الدولي يعتبر “شريان حياة” للعمليات الإنسانية، حيث يعتبر نقطة دخول رئيسية للعاملين في المجال الإنساني وإمدادات طبية ومواد إغاثة.وأشارت إلى أهمية توفر الوقود في بورتسودان لضمان استمرار تقديم المساعدة الإنسانية إلى المناطق التي تواجه نقصًا في المساعدة في جميع أنحاء السودان.
أكدت نكويتا – سلامي أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الحيوية قد تؤدي إلى تعطيل سلاسل التوريد وزيادة أسعار السلع الأساسية، مما سيزيد من المعاناة الإنسانية في أكبر أزمة إنسانية في العالم. الضربات الأخيرة تأتي كجزء من سلسلة من الهجمات بالطائرات المسيرة على البنية التحتية الحيوية في بورتسودان وكسلا، واللذان يعتبرون ملاذات آمنة للنازحين. تسببت الهجمات على مطار كسلا في إجبار النازحين على التحرك مرة أخرى. منذ بداية العام، تسببت الهجمات على البنية التحتية مثل محطات الطاقة والمياه ومصافي النفط في انقطاعات واسعة في الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه النظيفة والرعاية الصحية والإمدادات الغذائية.
وفي هذا السياق، أكدت نكويتا – سلامي أن هذه الهجمات تمثل انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، الذي يحظر استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، مشيرة إلى “فشل مستمر في الامتثال لمبادئ التمييز والتناسب والحيطة.”
كما دعت جميع الأطراف المشاركة في النزاع في السودان إلى وقف الأعمال العدائية، مؤكدة على ضرورة اتخاذ “كل التدابير اللازمة لحماية المدنيين والمرافق المدنية.”