أعلنت الآلية الوطنية لحماية المدنيين في الولاية الشمالية عن استمرار تدفق النازحين من ولايات دارفور وكردفان والخرطوم إلى محلية الدبة، حيث يصل عدد الأسر النازحة إلى حوالي 150 أسرة يومياً. وأوضح نصر الدين عوض، مقرر الآلية، في تصريح لوكالة السودان الرسمية للأنباء، أن هؤلاء النازحين يواجهون ظروفاً إنسانية قاسية، حيث يحتاجون إلى الغذاء والدواء والمأوى. وأكد على أهمية التدخل السريع من قبل المنظمات الإنسانية والأفراد ذوي النوايا الحسنة لتلبية احتياجاتهم العاجلة.
وأشار عوض إلى أن عدد النازحين الذين وصلوا إلى محلية الدبة حتى الآن يقدر بنحو عشرة آلاف شخص، معظمهم قادمون من معسكرات زمزم والمالحة والجموعية. ولفت إلى أن الغالبية العظمى من هؤلاء النازحين هم من النساء والأطفال، الذين تعرضوا لانتهاكات من قبل ميليشيا الدعم السريع المتمردة، مما زاد من معاناتهم وأوضاعهم الإنسانية الصعبة.
في سياق متصل، أطلقت مفوضية العون الإنساني بالولاية الشمالية نداءً إنسانياً عاجلاً لدعم النازحين وتلبية احتياجاتهم الأساسية. وتقوم المفوضية بمتابعة الوضع عن كثب من خلال موفديها، حيث تراقب التدفقات الجديدة للنازحين في محلية الدبة وتعمل على تقييم أوضاعهم واحتياجاتهم بشكل مستمر، مما يعكس التزامها بتقديم المساعدة اللازمة في هذه الظروف الحرجة.
