بونسيف : حرب السودان حطمت حياة ملايين الأطفال

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، الاثنين، أن عدد الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال ارتفع بنسبة 1000% خلال الحرب المستمرّة في السودان منذ عامين، مناشدة العالم عدم التخلّي عن ملايين الأطفال المنكوبين.
وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة الأممية كاثرين راسل، في بيان، إنّ “عامين من الحرب والنزوح حطّما حياة ملايين الأطفال في سائر أنحاء السودان”، وأكدت أنّ “السودان يعاني اليوم من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، لكنّها لا تحظى باهتمام العالم. لا يمكننا أن نتخلّى عن أطفال السودان”.
وناشدت راسل المجتمع الدولي العمل لإنهاء الحرب المستمرة في السودان، مشيرة إلى أنّ 462 ألف طفل في هذا البلد معرّضون لخطر الإصابة بسوء التغذية الحادّ الشديد في الفترة ما بين مايو وأكتوبر.
وسلّطت “يونيسف” في بيانها الضوء على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال، بما في ذلك التعرّض للقتل والتشويه والاختطاف والتجنيد القسري والعنف الجنسي، مشيرة إلى أنّ هذه الانتهاكات انتشرت في جميع أنحاء البلاد.
وبحسب أرقام “يونيسف”، والتي يعتقد أنّها أقلّ من الواقع، فإنّ عدد الأطفال الذين قتلوا أو أصيبوا بجروح في السودان ارتفع من 150 في عام 2022 إلى حوالى 2776 خلال عامي 2023 و2024، كما أنّ عدد الهجمات على المدارس والمستشفيات ارتفع من 33 حالة تمّ التحقّق منها في 2022، إلى 181 حالة خلال العامين الماضيين.
في المقابل، تضاعف خلال عامين عدد الأطفال المحتاجين إلى مساعدات إنسانية، إذ ارتفع من 7.8 ملايين في بداية 2023 إلى أكثر من 15 مليون طفل.
بدوره، حذر المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، فيليبو غراندي، الثلاثاء، من أن “الاستمرار في غض الطرف عن الأوضاع في السودان، حيث دخلت الحرب عامها الثالث، ستكون له عواقب كارثية للبلد، كما للمنطقة”.
وقال غراندي: “بعد عامين من المعاناة المتواصلة، لم يعد بإمكان العالم أن يسمح لنفسه بتجاهل هذا الوضع الطارئ، علينا بذل كل ما بوسعنا لإعادة السلام إلى السودان”، محذراً الأوروبيين من تدفق اللاجئين السودانيين في حال عدم تقديم المساعدة الكافية.