اخبار

الرئيس الكيني: لا حل سياسي لدى الجيش والدعم السريع للأزمة السودانية

الرئيس الكيني ويليام روتو يحمل طرفي النزاع في السودان، الجيش وقوات الدعم السريع، مسؤولية استمرار الانزلاق نحو الفوضى...

متابعات : ترياق نيوز

حمّل الرئيس الكيني ويليام روتو طرفي النزاع في السودان، الجيش وقوات الدعم السريع، مسؤولية استمرار الانزلاق نحو الفوضى، مؤكداً أن كليهما يفتقر إلى القدرة على تقديم حل سياسي يعيد الاستقرار إلى البلاد.

وفي مقابلة مطوّلة مع قناة الجزيرة، قال روتو إن المجموعتين العسكريتين خرجتا من نفس الفصيلة بعد الإطاحة بـ”حكومة الشعب”، مضيفاً أن الأزمة السودانية ليست قضية أمنية أو عسكرية بقدر ما هي أزمة حوكمة تحتاج إلى حلول سياسية. وأوضح: “لا يملك هذان الجنرالان أي حل للسودان، فكلاهما يؤمن بالحل العسكري، لكنها ليست مشكلة أمنية بل مشكلة حوكمة”.

وردّ روتو على الاتهامات التي وُجهت لحكومته بشأن تزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة أو تسهيل اجتماعات سرية لعناصرها في نيروبي، قائلاً إن تلك المزاعم “غير صحيحة إطلاقاً”، مشدداً على أن كينيا دولة ديمقراطية مفتوحة للنقاش والتعبير، لكنها لا تسمح بأي أنشطة غير قانونية أو أعمال تهدد الأمن الإقليمي.

وأشار الرئيس الكيني إلى أن بلاده تظل مركزاً للحوار وحرية التعبير في شرق أفريقيا، حيث تعمل عشرات وسائل الإعلام الدولية بحرية في نيروبي، من بينها شبكة الجزيرة، مؤكداً أن وجود نحو ألف صحفي دولي في العاصمة يعكس انفتاح كينيا واحترامها للحريات المدنية.

وفي تعليقه على اجتماع سوداني أُقيم مؤخراً في نيروبي، أوضح روتو أن اللقاء كان حواراً مدنياً ضم ممثلين عن المجتمع المدني وزعماء دينيين وقيادات نسائية لمناقشة مستقبل السودان، نافياً أن يكون تجمعاً لأي فصيل مسلح. وأضاف أن اجتماعات مشابهة للسودانيين عُقدت في طرابلس وأديس أبابا ضمن مساعي المدنيين لإيجاد مخرج من الأزمة.

وأكد روتو أن كينيا ستواصل العمل من أجل السلام والحوار في المنطقة، مع التمسك بالحياد التام تجاه أطراف النزاع السوداني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى