الخرطوم : مقبولة الحكيم
طالبت مدير مركز النيلين للخلايا الجذعية بجامعة النيلين د. هبة خليل بتوطين زراعة النخاع الشوكي بالسودان، مشيرة الي أن تكلفة العملية بالخارج تصل إلى اكثر من 60ألف دولار، داعية الي انشاء بنك للدم الحبل السرى لامرأة بجانب إنشاء مركز زراعة النخاع لسرطان الأطفال.
فيما كشف اختصاصيو الأورام والخلايا الجذعية، ان
اكثر انواع السرطنات المنتشرة بالسودان بعد سرطان الثدي، هي سرطان الدم والمخ، وان نسبة الشفاء منه في الدول المتطورة بلغ ٨٠%، وفي الدول النامية بلغ٣٠%، واصفين نسبة الشفاء متدنية، فيما اشاروا الي أن مرضي السرطان فى السودان لايلقون التشخيص المناسب للمرض، وأن عدم التوعية بأهمية الكشف المبكر أدت إلي تأخر شفاءهم، وأحيانا يأتى المريض بعد فوات الأوان خاصة الدول النامية، واضافوا بالقول أن عدم اتخاذ القرارات من قبل أولياء الأمور واحدة من من المشاكل.
وأشاروا الي أن السبب الذى جعل انتشار سرطان الدم بالسودان هو تناول المشروبات الغازية والحلوي والاندومى “الشبس”، بها مواد مسرطنة تؤدي إلى الإصابة بالسرطان خاصة سرطان الدم، منوهين الي وجود اكثر من ٣٠٠ نوع من السرطان يمكن تشخيصها قبل حدوثها.
وقال البروفسور الهادي ادم مدير جامعة النيلين، لدي مخاطبته المنتدى الأول لدور الخلايا الجذعية في سرطان الأطفال، والذي نظمه مركز النيلين للخلايا الجذعية بالتعاون مع منظمة ركائز،بقاعة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ان المركز من أهم ثمانيه مراكز تتميز بها جامعة النيلين، مشيراً انه يقوم بعمل غير مسبوق في علاج الخلايا الجذعية، وأن دوره في علاج سرطان الأطفال البالغ عددهم 400 ألف طفل بالبلاد.
فيما طالب اختصاصيو الخلايا الجذعية يادخال منهج الخلايا الجذعية وتدريسها بالجامعات والكليات الطبية، مشيرين إلى أن تشخيص الخلايا الجذعية يؤدي إلى التنبؤ والكشف عن السرطان في مراحله المبكرة.
وكشفت ورقة علاج السرطان في عصر الجينوم، والتي قدمها البروفيسور عماد فضل المولى، ان تشخيص وعلاج السرطان فى عصر الجينيوم
قديم منذ الفين وخمسمائة قبل الميلاد، وأن
الاحصائية العالمية التي تقول ان هناك ٤٠٠ الف طفل مصاب بمرض السرطان سنوياً، وعده المسبب الأول للموت بعد مرض الملاريا في سجل الوفيات فى السودان، مشيراً إلى أن من اكثر الولايات بها نسبة إصابة بالسرطان هي ولايات دارفور والشمالية، واضاف ان حالات الزيادة فى نسبة السرطان وسط المواطنين فى غرب السودان خاصة الذين يقومون بزراعة محصول الفول، وعزاذلك لعدم وجود التخزين الجيد من قبل الدولة.
واشار الي أن السودان به كوادر ممتازة جدا فى الطب المخبرى وأن ٩٩%من الامراض سببها خلل فى الجنيات، وأنه لاتوجد كلية طب فى السودان تدرس علم الجنيات المخبرى، واضاف ان بعض المجموعات السكانية تكافح السرطان وبعضها عرضة للسرطان بسبب الجنيات، وانها بحاجة إلى فتوى من مجمع الفقه الإسلامي بالسعودية يجوز إستخدام الخلايا الجزعية دم حبل السرى المشيمة ولايوجد استخدام الخلايا الجزعية من الأجنة المجهضة،ويمنع استخدام الإستنساخ لجنين المجهض للعلاج بعد ثلاث أسابيع سوف يبداء علاج حالات العقم للنساء والرجال بالخلايا الجذعية.
من جانبها قالت د. هبة بدر الدين خليل مدير مركز النيلين للخلايا الجذعية، في المنتدى الأول لدور الخلايا الجذعية في سرطان الأطفال، اليوم بقاعة التعليم العالي والذي نظمه مركز النيلين للخلايا الجذعية بجامعة النيلين بالتعاون مع مركز ركائز، انه لابد من تفعيل البرتوكول الأمن للمركز وزيادة التخصص في الخلايا الجذعية وعزلها وتدريب الكوادر العاملة في التخصص، مشيرة الي أن المركز قام بحقن أكثر من ١٠٠ مريض بالخلايا الجذعية للقضروف، واضافت ان جائحة كورونا أوقفت التدريب لاختصاصي الخلايا الجذعية ودورها فى سرطان علاج سرطان الدم، وأن العالم ظل في حالة تطور مستمر، وتابعت بالقول أن زراعة النخاع الشوكي والعظمي، والتي تتم عبر حقن الحبل السري بالخلايا الجذعية، وزادت بالقول أن تكلفة زراعة.
وتناولت الدكتورة هبه خليل مدير مركز الخلايا الجذعية بجامعة النيلين،في ورقتها دور الخلايا الجذعية في تشخيص وعلاج سرطان الأطفال، ان هناك وجود لطفرة جينية في الخلايا السرطانية لأطفال السرطان خاصة المصابين بمرض “اللوكيميا” مما جعلها مقاومة للعلاج الكيميائي، مشيرة الي أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي داعمة لمركز النيلين لأبحاث الخلايا الجذعية.
وفي ذات السياق قالت الأمين العام لمنظمة ركائز لدعم اطفال مرضى السرطان صفاء الأصم لدي مخاطبتها ورشة الصحة والتعليم لأطفال مرضى السرطان التى نظمتها ركائز، بالتعاون مع جامعة النيلين ومركز النيلين للخلايا الجذعية، ان هناك تحديات تواجه علاج أطفال السرطان خاصة الأطفال القادمين من الولايات وأن تكلفة علاجهم وإقامتهم عالية، داعية الدولة والمجتمع للمساهمة في علاج مرضى السرطان خاصة سرطان الأطفال.