قائد عسكري سابق يوضح رؤيته لسقوط بابنوسة بيد الدعم السريع

سليمان أوضح في حديثه لصحيفة الشرق الأوسط أن بابنوسة تتمتع بأهمية اقتصادية كونها غنية بالنفط، إضافة إلى أهميتها الديموغرافية التي توفر حواضن اجتماعية للدعم السريع، وهو ما يضفي بعداً سياسياً تسعى الأخيرة لاستثماره عبر ما وصفه بـ”حكومة تأسيس” لزيادة مساحة السيطرة وربطها بإقليم دارفور وتأمين الإمداد بالمقاتلين في كردفان.

وأضاف أن سيطرة الدعم السريع على بابنوسة تمنحها موقفاً عسكرياً أفضل لمواجهة تقدم الجيش في شمال كردفان، رغم الانتصارات التي حققها الأخير في غرب مدينة الأبيض وجبال النوبة.

ما يحتاج إليه الجيش
أشار سليمان إلى أن الجيش السوداني يحتاج إلى تخطيط سليم لإدارة العمليات المقبلة على جميع المحاور في شمال وغرب كردفان، وهو ما يتطلب تعزيز القوات والإمداد اللوجيستي وتأمين الاحتياطيات، مؤكداً أن الهدف الاستراتيجي الأكبر يبقى استعادة السيطرة على إقليم دارفور.

أهداف الدعم السريع
العسكري السابق أوضح أن الدعم السريع يسعى من خلال السيطرة على بابنوسة إلى إخراج الجيش من مناطق حواضنه الاجتماعية في غرب كردفان، وتأمين خطوط الإمداد بالقوات والعتاد العسكري، بما يتيح له كسب المزيد من الأراضي وضمان السيطرة على دارفور، إضافة إلى تطوير عملياته لاستهداف مدينة الأبيض ذات البعد القومي والمعنوي.

وأشار إلى أن هذا التحرك يهدف أيضاً إلى تحسين الموقف العملياتي والسياسي للدعم السريع، من خلال توسيع دائرة السيطرة على الأرض، ليكون في موقع تفاوضي أفضل، خاصة مع استمرار الحديث عن جهود الرباعية الدولية (الولايات المتحدة، السعودية، الإمارات، مصر) لإقرار هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر في السودان.