القوة المشتركة تحسم موقفها من التسويات مع الدعم السريع

متابعات : ترياق نيوز
أعلنت القوة المشتركة المتحالفة مع الجيش السوداني، اليوم الأربعاء، رفضها القاطع لأي تسويات أو حلول سياسية تُكرّس ما وصفته بـ”الواقع المختل” الذي يساوي بين الدولة الشرعية والمليشيا الخارجة عن القانون، في إشارة إلى قوات الدعم السريع التي تخوض مواجهات عنيفة مع الجيش في عدد من الولايات.
وجاء هذا الموقف بعد يوم واحد من اجتماع مجلس الأمن والدفاع السوداني في العاصمة الخرطوم، والذي ناقش تطورات الوضع الميداني والأمني في البلاد، لا سيما بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور.
وفي السياق ذاته، توعد مساعد قائد الجيش السوداني، الفريق ياسر العطا، خلال لقائه بقادة القوة المشتركة، بتحقيق نصر حاسم على قوات الدعم السريع، متوقعًا انهيارها الوشيك في ولايات كردفان ودارفور، مؤكدًا أن المعركة الحالية ليست مجرد صراع سياسي، بل معركة كرامة ووجود.
وأكدت القوة المشتركة في بيان صحفي دعمها الكامل لإرادة الشعب السوداني الرافضة لأي تسويات تُساوي بين الدولة والمليشيا، مشيدة بموقف الحكومة وقيادة القوات المسلحة في تمسكهما بالحقوق الوطنية والدفاع عن البلاد في مواجهة ما وصفته بـ”آلة القتل والدمار المدعومة أجنبيًا”.
ودعت القوة المشتركة جماهير الشعب السوداني في الداخل والمهجر إلى الالتفاف حول مؤسسات الدولة الشرعية ومساندة الجيش في هذه المرحلة الحاسمة، والعمل بكل الوسائل الممكنة لدعم جهود التعبئة الوطنية حتى تحقيق النصر الكامل.
كما شددت على أهمية استمرار الجهود الإنسانية لمساندة المتضررين من الحرب، وكشف الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها المليشيا، بما في ذلك جرائم الحرب والإبادة، مؤكدة تعاونها الكامل مع المحكمة الجنائية الدولية في التحقيقات الجارية.
واختتمت القوة المشتركة بيانها بتجديد العهد على مواصلة أداء واجبها الوطني والعسكري، والبقاء في خط الدفاع الأول عن وحدة السودان وسلامة أراضيه، حتى دحر المليشيا واستعادة الأمن والاستقرار في جميع ربوع الوطن.













