متابعات : ترياق نيوز
أعلن المدعي الرئيسي في قضية زعيم ميليشيات الجنجويد، علي محمد عبد الرحمن المعروف بـ”كوشيب”، أن المحكمة الجنائية الدولية ستصدر حكمها النهائي في القضية يوم 17 نوفمبر المقبل، وذلك بعد إدانته بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور مطلع الألفية.
وقال جوليان نيكولز، ممثل الادعاء العام، إن العقوبة قد تصل إلى السجن مدى الحياة نظرًا لخطورة الجرائم المرتكبة، مشيرًا إلى أن تنفيذ الحكم لن يتم في لاهاي، بل في دولة عضو في نظام روما الأساسي تُحدد لاحقًا.
من جانبه، أكد محامي الدفاع سيريل لوتشي أن فريقه القانوني سيستأنف الحكم أمام دائرة الاستئناف، مشددًا على أن موكله سلّم نفسه طوعًا للمحكمة بعد أن علم أن السلطات تبحث عن شخص آخر يحمل الاسم ذاته، وقال في أولى جلساته إنه جاء “بحثًا عن العدالة”.
وفي المقابل، أوضحت ناتالي فون، الممثلة القانونية لضحايا القضية، أن أكثر من 1,500 ضحية مسجلين لدى المحكمة ينتظرون تعويضات منصفة، مشيرة إلى أن العديد من الضحايا في مخيمات اللاجئين بتشاد عبّروا عن ارتياحهم لإدانة كوشيب بعد سنوات من الانتظار.
ويُعد هذا الحكم الأول من نوعه بحق أحد المتهمين بارتكاب جرائم حرب في دارفور، فيما تواصل المحكمة جهودها لملاحقة متهمين آخرين، أبرزهم أحمد هارون، وسط مطالب دولية متزايدة بإنهاء الإفلات من العقاب وتحقيق العدالة للضحايا.
