اخبار

دبلوماسي سوداني سابق يكشف تفاصيل إسقاط مشروع قرار أمريكي

متابعات : ترياق نيوز

كشف الدبلوماسي السوداني السابق في واشنطن، مكي المغربي، عن تفاصيل جديدة تتعلق بمشروع قرار أمريكي مثير للجدل، قيل إنه يستهدف السودان في الأمم المتحدة، مؤكدًا أن ما تم تداوله لا يتجاوز كونه مقترحًا سقط بالتصويت داخل لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس الأمريكي، ولم يتحول إلى قرار رسمي أو نافذ.

وأوضح المغربي أن السفير محمد عبد الله إدريس قد أكد بوضوح أن لا وجود لأي قرار معتمد من شأنه الضغط على سيادة الدولة السودانية، مشددًا على أن ما جرى لا يعدو كونه محاولة فاشلة ضمن تحركات سياسية غير مؤثرة.

المقترح الذي قدمته النائبة الديمقراطية براميلا جايبال كان يدعو وزارة الخارجية الأمريكية إلى التنسيق مع بعثة واشنطن في الأمم المتحدة ومجلس الأمن لتجميد عضوية السودان في المنظمات الدولية، إلى حين تشكيل حكومة مدنية أو منتخبة. لكن اللجنة المختصة أسقطت المقترح عبر التصويت، ما يعني أنه لم يتحول إلى قرار نافذ، ولم يُعتمد ضمن أجندة الكونغرس.

وصف المغربي المقترح بأنه “أحلام غير مشروعة”، مشيرًا إلى أن النائبة جايبال مثيرة للجدل داخل الأوساط السياسية والإعلامية الأمريكية، وتواجه انتقادات واسعة بسبب ما وصفه بـ”الأجواء المسمومة” داخل مكتبها، والتي دفعت بعض الموظفين إلى المغادرة أو تلقي علاج نفسي. كما اعتبر أن استخدامها المتكرر لقضايا شخصية، مثل إعلانها الفخر بابنها المتحول، هو أداة سياسية لكسب الأصوات وسط اضطرابات أعمق.

وأشار المغربي إلى أن هناك تحركات منسقة ومريبة تستهدف البعثات السودانية في واشنطن ونيويورك، حيث تزامن إعلان قائد مليشيا التعايشي عن ممثل لهم في نيويورك، مع نشر مقالات مأجورة تروج لنفس الأفكار التي وردت في مقترح جايبال. كما اتهم منصات تابعة لما يُسمى “ذراع المليشيا المنفصل – صمود” بنشر مغالطات إعلامية تصب في ذات الاتجاه.

أكد المغربي أن سقوط المقترح لا يعني انتهاء تداعياته، إذ يتم توظيفه كأداة دعائية في حملات المناصرة، مشبهًا الأمر بـ”شهادة رسوب تُستخدم كوثيقة”، في إشارة إلى استغلال الضجيج السياسي في الكونغرس ضمن ما وصفه بـ”الشحدة باسم قضايا السودان”.

وختم المغربي حديثه بالتأكيد على أن السودان لن يتضرر من هذه التحركات الفاشلة، قائلاً: “لن يُضام السودان بإذن الله، وما أنزل الله من داء إلا أنزل معه دواء، علمه من علمه وجهله من جهله.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى