متابعات : ترياق نيوز
أطلقت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر تحذيرات شديدة من تصاعد الأزمة الإنسانية في السودان، نتيجة تكرار الفيضانات وتواصل العمليات العسكرية، ما أدى إلى انهيار الخدمات الأساسية ونزوح جماعي في عدة ولايات.
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الفيضانات المتكررة، خاصة في مناطق مثل قرية دارسين بجنوب دارفور، فاقمت من معاناة آلاف الأسر التي باتت بحاجة عاجلة إلى المأوى والدعم الإغاثي. وأوضح أن هذه الكوارث تحدث في ظل استمرار القتال، ما يعيق جهود الإغاثة ويهدد حياة المدنيين.
وأكد دوجاريك أن بعثة مشتركة تضم نحو 10 وكالات أممية ومنظمات غير حكومية تعمل على إيصال الغذاء والرعاية الصحية والحماية للمتضررين، مشيرًا إلى أن أكثر من 1000 شخص تلقوا مساعدات حتى الآن، فيما يجري تقييم الاحتياجات لتعزيز الاستجابة.
من جانبه، حذّر المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان عدنان حزام من خطورة الهجمات العسكرية على المدنيين والبنية التحتية في ولايات كردفان، مشيرًا إلى أن نحو 90% من سكان بعض المناطق اضطروا للنزوح بسبب القتال والانهيار الكامل للخدمات.
وكشف حزام أن حركة النزوح تصاعدت بشكل ملحوظ في شمال وجنوب وغرب كردفان، حيث اضطرت مئات العائلات إلى التنقل المتكرر، في ظل تضرر طرق الإمداد وعزل بعض المناطق عن الخدمات الأساسية.
وأشار حزام إلى أن تفشي مرض الكوليرا بالتزامن مع موسم الأمطار يشكل تهديدًا خطيرًا، مع تسجيل أكثر من 7800 حالة إصابة حتى الآن، وسط ضعف الإمكانيات الطبية. كما أكد أن بعض الهجمات طالت المرافق الصحية، ما أدى إلى تدميرها بالكامل وحرمان المجتمعات من خدمات الرعاية الحيوية.
المنظمات الدولية دعت إلى وقف فوري للأعمال العدائية، وضمان وصول المساعدات دون عوائق، وزيادة الدعم الدولي لتلبية الاحتياجات المتزايدة في السودان، حيث تشير التقديرات إلى وجود أكثر من 15 مليون نازح ولاجئ نتيجة الحرب المستمرة منذ أبريل 2023
