متابعات : ترياق نيوز
وصف رئيس الوزراء السوداني السابق، عبدالله حمدوك، النزاع الدائر في بلاده بأنه “أكبر كارثة إنسانية في العالم”، داعياً إلى الحوار كحل لإنهاء الحرب، وذلك خلال مقابلة خاصة مع “العين الإخبارية” على هامش مشاركته في منتدى “هيلي” السنوي المنعقد في أبوظبي.
وأشار حمدوك إلى أن الأزمة السودانية “أكبر من غزة وأوكرانيا مجتمعتين”، مؤكداً أنه “لا حل عسكرياً لهذه الأزمة”، وناشد أطراف الصراع التوافق على عملية سياسية توقف الحرب من خلال حوار سوداني-سوداني يشمل كافة القوى السياسية والاجتماعية في البلاد، لتأسيس مشروع وطني موحد.
وأوضح رئيس الوزراء السابق أن المشروع الوطني يقوم على عدة ركائز رئيسية، من بينها: بناء جيش وطني واحد غير متدخل في السياسة والاقتصاد، صياغة دستور دائم يعكس التنوع السوداني ويعزز المواطنة المتساوية، معالجة قضايا العدالة الانتقالية، جبر الضرر، إجراء المصالحة المجتمعية، فضلاً عن قضايا أخرى تتعلق بالهوية والدين والدولة.
وفي جانب آخر، أشاد حمدوك بالدور الإنساني الكبير لدولة الإمارات العربية المتحدة، مشيراً إلى أنها استضافت آلاف السودانيين الذين شرّدتهم الحرب ووفرت لهم المساعدات اللازمة، معتبرة إياها “وطنهم الثاني”.
وحول منتدى “هيلي”، وصف حمدوك انعقاده بأنه يأتي في “وقت مفصلي ومهم بالنسبة للمنطقة في الشرق الأوسط وأفريقيا والعالم”، مؤكداً أن الحدث يتيح فرصة للحوار حول قضايا مهمة في ظل الاضطراب الجيوسياسي الحالي، ومشيداً بالدور الذي تلعبه الإمارات في معالجة القضايا الإقليمية والدولية.
