تدشين رواية سياسية لوزير الاستثمار ضيو مطوك تحكي معاناة السودانيين الجنوبيين على يد الإسلاميين في السودان
شهد مركز سينياب هاب الثقافي مساء أمس السبت، بحي جوبا ناباري (تونفينج) مناقشة رواية «حكاية إعدام جوزيف» لكاتبه وزير الاستثمار القومي والأستاذ الجامعي السابق، الدكتور ضيو مطوك ديينق وول

وكالات ـ متابعات : ترياق نيوز
شهد مركز سينياب هاب الثقافي مساء أمس السبت، بحي جوبا ناباري (تونفينج) مناقشة رواية «حكاية إعدام جوزيف» لكاتبه وزير الاستثمار القومي والأستاذ الجامعي السابق، الدكتور ضيو مطوك ديينق وول.
واستعرض الكاتب ضيو مطوك ملامح الرواية من وجهة نظر ما كتبه الكُتَّاب والمثقفين المصريين والسُّودانيين في كل من القاهرة وكمبالا خلال جولاته الخارجية مؤخراً لمناقشة الرواية.
وقال الدكتور مطوك إن الرواية تتكون من أربعة فصول ومشاهد عدة سرد فيها تراجيديا محاكمة المواطن السُّوداني الجنوبي، جوزيف جون باك، في عهد حكومة الصادق المهدي وتنفيذ الحكم بالإعدام عليه ظلماً في عهد حكومة الإسلاميين بقيادة عمر حسن البشير وحسن الترابي وأسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة التي قتلته الولايات المتحدة الأمريكية في شهر مايو ٢٠١١م، بعد عشر سنوات من الإختباء بتهم الإرهاب ومقتل الآلاف من الأمريكيين بداية هذا القرن.
وقال مطوك ديينق وول إن الرواية تطرقت لسياسات التمييز الإثني وسيرة الإسلام السياسي في الأحداث السياسية التي شهدها السودان خلال أكثر من ٤٠ سنة ماضية قبل انقسامه أخيراِ إلى بلدين في يوليو ٢٠١١م.
وأوضح الدكتور مطوك إن الرواية تناولت الجانب الإيجابي والسلبي من الإسلام، مشيراً إلى أن الإسلام السلفي هو ما أدى إلى كارثة وقوع إعدام جوزيف جون باك في السودان، بينما تعكس تعاطف ووقوف بعض المسلمين إلى جانب الضحية جوزيف جون باك، الإسلام الصوفي المعتدل إنطلاقاً من قناعات هؤلاء المسلمين من إيمانهم الصوفي، عكس الإسلام السلفي المتطرف.
وأضاف مطوك أن هناك جوزيف الشرق وجوزيف الغرب وجوزيف وجوزيف الوسط فيما تبقى من السودان، محذراً أن ذلك قد يؤدي إلى تشتيت ما تبقى من السودان إذا لم يفطن لها القادة، وأن الرواية تعكس معاناة السودانيين الجنوبيين أثناء وحدة السودان.
وناقش تفاصيل الرواية الدكتور سيف الإسلام حاج حمد البدري، رئيس قسم الدراما بكلية الموسيقى والفنون والدراما بجامعة جوبا، والدكتور برنابا كورينا لوبانق أقيرا، مدير مركز الرؤية للدراسات القانونية والتدريب.
واستعرض الدكتور سيف الإسلام حاج حمد تفاصيل معاناة الضحية جوزيف جون في الرواية بدايةً من رحلته من شمال بحر الغزال إلى شمال السودان، واتهامه لاحقاً بجريمة لم يرتكبها. فيما تناول الدكتور برنابا كورينا جوانب تتعلق بإنهيار المؤسسات القانونية وفساد وغياب العدالة وسيادة الولاء الحزبي في السودان إبان حكومة ثورة الإنقاذ الوطني بقيادة الإسلاميين.
وأكد المتحدثون أن جوزيف جون باك الذي أُعدم ظلماً أصبح رمزاً للمعاناة التي قاساها السودانيون الجنوبيون تحت حكم الجبهة الإسلامية، الأمر الذي أدى إلى انقسام السودان إلى بلدين مستقلين.
وحضر مناقشة الرواية شخصيات حكومية بارزة منهم، الدكتورة نادية أروب دودي، وزيرة الثقافة والمتاحف والتراث، والأستاذة ميري أيان مجوك، النائبة الأول لرئيس مجلس الولايات، ومدير البنك المركزي السابق الدكتور جيمس أليج قرنق، وعدداً من المثقفين من ولاية شمال بحر الغزال، يتقدمهم “منبر أويل للباحثيين والأكاديميين” بإدارة الدكتور ياج قرنق المدير التنفيذي للمنبر، بالإضافة إلى الدكتور جوزيف قينق أكيج، وزير الشباب والرياضة، والعضو البرلماني غابريال قووت قووت والدكتورة ريتا ألبينو أكول أكول، وجمهوراً من المهتمين بالثقافة في البلاد. وشهد المناقشة مداخلات متعددة من الحاضرين. ويتوافر مؤلفات الدكتور ضيو مطوك ديينق وول بمركز سينياب، بما في ذلك الرواية التي تمت مناقشتها أمس.









