عودة تدريجية للحياة في سوق أمدرمان الكبير بعد عامين من التوقف
تحسّن الأوضاع الأمنية يدفع التجار لإعادة فتح محالهم وسط تحديات اقتصادية وبنية تحتية متدهورة

متابعات : ترياق نيوز
في لوحةٍ نابضة بالأمل وسط إرث العاصمة، شهد سوق أمدرمان الكبير عودة تدريجية إلى الحياة بعد عامين من التوقف التام، إذ بدأ عدد من تجار الأقمشة والمجوهرات إعادة فتح محالهم وسط أجواء من التفاؤل الحذر.
جاءت هذه الصحوة عقب تحسّن نسبي في الأوضاع الأمنية في أمدرمان القديمة، التي تُعد من أكثر المناطق تضررًا منذ اندلاع الحرب عام 2023، ما أدى إلى إغلاق واحد من أعرق الأسواق السودانية.
رغم أن الطريق لا يزال مليئًا بالتحديات، مثل غياب الترميم الكامل للبنية التحتية وتراجع القوة الشرائية، إلا أن التجار الذين عادوا للمكان أبدوا إصرارًا لافتًا على إعادة إنعاش السوق التراثي، حتى وإن كان ذلك ببطء وثبات.
سوق أمدرمان الكبير لطالما كان رمزًا ثقافيًا وتجاريًا يعكس مزيجًا من التراث والحداثة، ويضم قطاعات مثل الأقمشة، الذهب، الإكسسوارات، التحف، والمصنوعات الجلدية، ما جعله وجهة محببة للسكان المحليين والسياح قبل اندلاع النزاعات.
ويشير مراقبون إلى أن عودة السوق تمثل إشارة أولى على تعافي الأسواق الشعبية، وعودة الزخم تدريجيًا إلى النشاط الاقتصادي في العاصمة الخرطوم، التي نالتها أضرار كبيرة من الحرب.
ومع استمرار التحديات مثل هشاشة البنية التحتية، ونقص السيولة، وتراجع مستوى الخدمات، تُظهر عودة التجار والزبائن رغبة حقيقية في استعادة الحياة، وصورة من صور الصمود الجماعي أمام آثار الحرب.













