دعت القمة العربية الرابعة والثلاثون، التي اختتمت أعمالها في بغداد، إلى ضرورة وقف إطلاق النار في السودان وفقًا لإعلان جدة. كما تناولت القمة إمكانية استئناف المسار الثالث لجدة، الذي يهدف إلى تحقيق حلول سلمية دائمة للنزاع القائم. وقد أكدت القمة على أهمية الحوار والتفاهم بين الأطراف السودانية للوصول إلى تسوية شاملة تضمن استقرار البلاد.
في البيان الختامي، شددت القمة على ضرورة استمرار مجموعة الاتصال العربية، التي تضم وزراء خارجية جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية والأمين العام للجامعة العربية، في جهودهم الرامية إلى تحقيق تطلعات الشعب السوداني نحو الاستقرار والتنمية. وأكدت القمة أن الشعب السوداني هو صاحب الحق في تحديد مستقبله، مما يعكس التزام الدول العربية بدعم إرادة الشعوب في تقرير مصيرها.
كما أعربت القمة عن دعمها للسودان في مساعيه لتأمين موارده وحماية أراضيه وبنيته التحتية الأساسية، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على سيادته واستقلاله ووحدته. وقد تم التأكيد على ضرورة تعزيز جهود السودان للحفاظ على مؤسساته الوطنية ومنع انهيارها من خلال تشكيل حكومة مدنية مستقلة منتخبة. وأبرز البيان الختامي أن أمن السودان يعد جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، مشددًا على دور جامعة الدول العربية في حماية وحدة الدول الأعضاء وسلامتها واستقرارها.
