سمحت قوات الدعم السريع للنازحين من مخيم زمزم، الذي يقع على بعد 12 كيلومترًا جنوب غرب مدينة الفاشر، بالعودة إلى منازلهم بعد أسبوعين من النزوح نتيجة المواجهات المسلحة. وقد استولت هذه القوات على المخيم في 14 أبريل الجاري، بعد اشتباكات استمرت ثلاثة أيام مع القوات المشتركة المرتبطة بالحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش والمقاومة الشعبية، مما أدى إلى حالة من الفوضى والقلق بين السكان.
في حديثهم مع “دارفور24” يوم الأحد، أفاد بعض النازحين الذين لا يزالون في المخيم بأن بعض الفارين بدأوا في العودة تدريجياً إلى منازلهم خلال الأيام الأخيرة، بعد أن سمحت لهم قوات الدعم السريع بالعودة إلى مناطق أم جمينا وقرية ترك الواقعة في الريف الغربي. هذه العودة تأتي في وقت حساس، حيث يسعى النازحون إلى استعادة حياتهم الطبيعية بعد فترة من التوتر والتهجير.
من جانبه، أكد مسؤول محلي في مخيم زمزم، فضل عدم ذكر اسمه، أن قوات الدعم السريع قد اتخذت خطوات لتسهيل عودة النازحين إلى منازلهم. كما أشار إلى أن القوات قامت بتوزيع بعض المساعدات الإنسانية على الأشخاص الذين لا يزالون عالقين في المخيم، بالإضافة إلى توجيهها بتشغيل مصادر المياه داخل المخيم لضمان توفير احتياجات السكان الأساسية.
وأفاد بأنه توجد عودة لبعض الأسر، ولكن لا تزال الغالبية العظمى من النازحين متحفظين بشأن العودة.
قالت حليمة آدم، وهي نازحة تعود إلى منزلها من منطقة ريف غرب الفاشر، إن النازحين يعودون جزئيًا إلى المخيم هذه الأيام للاطمئنان على ممتلكاتهم.
ذكرت آدم أن العائدين لم يتعرضوا لأي تهديدات من قوات الدعم السريع المتواجدة في المخيم، قبل أن تشير إلى استقرار الأوضاع الأمنية في المنطقة.
