الهيئة القومية للدفاع عن الحقوق والحريات بيان حول محاكمة الاستاذ منتصر عبد الله سليمان المحامي

متابعات : ترياق نيوز
بعد اعتقال غير مشروع للزميل المحامي منتصر عبد الله سليمان منذ الخامس من سبتمبر ٢٠٢٤ والذي استمر حتي هذه اللحظه لفترة تجاوزت السبعة اشهر .
وبدون مراعاة لحقوقه وحصانته كمحامي ومن جهات غير معروفة قانونا تسمي بالخلية الامنية وهي خليط غريب من مدنيين وعسكريين لاتوجد اي صفة قانونية لديهم.
ولاتوجد اي وقائع تبرر اعتقال الزميل منتصر سوي انه كان يقوم بواجب مهنته كمحامي للدفاع عن عدد من السياسيين السودانين المحترمين فتح ضدهم بلاغ كيدي علي رأسهم رئيس وزراء حكومه الثوره وآخرين .
تقدم منتصر وبصفته بطلب
للنيابة للاطلاع على البلاغ ومعرفة التهم الموجهه ضد موكليه.
بعدها مباشرة تعرض للمراقبة وتم القبض عليه وتلفيق عددا من التهم وصلت الي توجيه(١٨) تهمة اليه من مواد القانون الجنائي السوداني تصل عقوبتها الي الاعدام في مهزلة مضحكة وعبثية حيث وجهت اليه تهما لم توجه حتي للمتهمين الذين يمثلهم.
ان ما يحدث في بورتسودان من النيابة العامة والقضاء هو انتهاك واضح وصريح للدستور والقانون ومباديء المحاكمة العادلة،
حيث علمت الهيئة وبعد المتابعة ان القبض الاول للاستاذ منتصر كان بدون اي اوامر من نيابة او قضاء وحتي الفترات الاخري لم يراعي فيها التجديد بواسطة القضاء او رئيس الجهاز القضائي في بورتسودان وفقا لمانص عليه قانون الإجراءات الجنائية السوداني لسنة ١٩٩١.
حول البلاغ الي المحكمة منذ اكثر من شهر ولكن القاضي المختص رفض أن يحدد جلسة قريبة لمتهم موجود في الحبس لمدة تزيد عن السبعة اشهر بحجة انه سوف يكون في عطلته السنوية كأنه لايوجد قاضيا غيره في كل السودان لمحاكمة متهم في الحبس.
اليوم الحادي والعشرين من ابريل ٢٠٢٥ كان يفترض ان تبدأ المحاكمة في الجلسة التي حددها نفس القاضي. ولكن فوجئت هيئة الدفاع عن الأستاذ منتصر بتعليق كل الجلسات في المحكمة لمدة أسبوع بحجة انشغال المحكمة بمحاكمة قضية والي غرب دارفور الشهيد الاستاذ خميس عبدالله أبكر
ان ما يحدث من النيابة العامة والقضاء في بورتسودان هو هدم للقانون وللعدالة وذبح لكل مباديء المحاكمة العادلة.
إننا في الهيئة القومية للدفاع عن الحقوق والحريات نحمل السيد رئيس القضاء ما يحدث من إنتهاكات لحقوق موكلنا الاستاذ منتصر عبد الله سليمان لان سلطة تجديد الحبس الان في يد السلطة القضائية ومايحدث من النيابة وما سمي بالخلية الامنية هو اعتقال غير مشروع ومحاولة مكشوفة من هذه الجهات لاستغلال القانون لابقاء الشرفاء والمحامين في السجون والمعتقلات .
إننا من واقع واجبنا كهيئة نحمل السيد رئيس القضاء كل ما يحدث من إنتهاكات تمت سابقا لحقوق موكلنا وما سوف يحدث. مالم يطلق سراحه فورا
سوف نظل كهيئة في مخاطبة ومتابعة مستمرة لكل المنظمات الدولية والاقليمية المعنية بمتابعة حالة حقوق الإنسان لاننا نشعر بالقلق الكبير علي حياة موكلنا الاستاذ منتصر عبد الله سليمان المحامي للتدخل واطلاق سراحه ومنحه حقوقه كمحامي.
معز حضره المحامي
عضو الهيئة القومية للدفاع عن الحقوق والحريات والناطق الرسمي بإسمها