اخبار

خطأ كارثي من وزارة الإعلام السودانية ب تعينها مستشارين إعلاميين بالسفارات

متابعات : ترياق نيوز

 

 

 

 

 

 

 

     قال رئيس تحرير موقع ( ترياق نيوز ) عبدالباقي جبارة بأن وزارة الإعلام السودانية ارتكبت خطأ كارثي بإصدارها قرار بتعيين مستشارين إعلاميين في سفارات السودان بالخارج ، وقال بأن الخطأ لا يتعلق باختيار الشخصيات أو مستوى تأهيلهم ، ولكن بأن أمر التعيين ليس من اختصاص وزارة الإعلام بل من صميم عمل وزارة الخارجية التي لها معايير خاصة بالعمل الدبلوماسي ، لأن الأعراف الدبلوماسية والمعايير لاختيار شخص يمثل بلده في الخارج تختلف كليا عن شروط اختيار عمل وظيفي داخل البلاد .
وقال عبدالباقي بأن السفارة في الخارج عبارة عن حكومة مصغرة يتم تمثيل كل القطاعات فيها السياسية ، الإدارية ، الاقتصادية ، الخدمية ، الثقافية والاجتماعية وغيرها ، ولكن المتعارف عليه هذه القطاعات لا تعين مباشرة في السفارات مثل ممثلي وزارة الداخلية الذين يقومون بعمل استخراج الجوازات وغيرها ، وكذلك ممثلي وزارة المالية والملحق التجاري والملحق العسكري وحتى الملحقيين الإداريين الذين يعملون في الوظائف المكتبية ، هذه الوظائف تقوم الجهات التي يتبعون لها بترشيحهم لوزارة الخارجية إذا تم قبولهم تقوم على الأقل بمنحهم جرعات إضافية مثل أن تطلعهم على الأعراف الدبلوماسية إبتداءا من التصرفات الشخصية إلى سياسة الدولة تجاه الدولة التي يراد ابتعاث الشخص لها ، وكل ذلك لأن أي شخص يعمل في سفارة مهما كانت درجة وظيفته هو يمثل بلد بحاله أي خطأ منه قد يكلف الدولة كثيرا ..
ولذلك وزارة الإعلام بقيادة الوزير الجديد خالد الاعيسر ارتكبت خطأ قد يكلف الدولة كثيرا لأنها على الأقل ألغت دور وزارة الخارجية بالكامل والغريبة لم نسمع بوزارة الخارجية بأنها اتخذت اي خطوة لتصحيح الوضع المختلف ، وقد تكون اصلا أستمرأت إلغاء دورها ابتداءا من تعيين السفراء من قبل قادة الجيش الذين يمنحون درجة سفير لرفقاء السلاح مكافأة لنهاية خدمتهم العسكرية وذلك ليس تشكيكا في تأهيلهم العالي لكن بالضرورة مرورهم عبر وزارة الخارجية وخاصة بأن العمل الدبلوماسي متجدد على مدار الساعة واليوم بحسب علاقة الدولة بالدول التي لديها فيها تمثيل دبلوماسي .
وحول الاختيار الأخير للأساتذة محمد جمعة وعفراء فتح الرحمن كمستشاريين اعلاميين في سفارتي اثيوبيا ومصر ومدى فرص نجاحهم في مهمتهم . قال عبدالباقي جبارة النجاح ليس مرتبط بتأهيل هؤلاء الزملاء وكفاءتهم رغم الإشادة بهم من قبل الأوساط الإعلامية هنالك عوامل كثيرة تلعب دور في نجاح إنجاز المهام ، والواقع بأن هؤلاء الزملاء سيتفاجئون بواقع مرير إبتداء من عدم العمل المؤسسي في الدولة إلى واقع السفارات المتكلس لأن داخل هذه السفارات ( لوبيات ) اي وافد جديد إذا لم يتماهى معهم سيجد نفسه خارج الزفة ، وقال عبد.الباقي بأن مهمة نوار في اثيوبيا أسهل رغم أن العلاقة مع السودان ليست على ما يرام لكن السفارة ليس عليها ضغط أو مسلطة عليها الأضواء مثل سفارة السودان في مصر ، ولكن تظل مهمة عفراء هي الأصعب رغم أنها ستجد تعاون كبير على الأقل من خارج السفارة سواء الإعلاميين السودانيين المتواجدين بكثافة في جمهورية مصر العربية أو من الإعلام المصري وخاصة بأن العلاقة فوق الممتازة مع حكومة السودان ، ولكن الواقع داخل السفارة الذي اقعد السفير لا اظن يساعد في نجاح المستشار .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى