افتتاح المؤتمر الدولي الثاني حول التغيير التحويلي في المجتمعات الرعوية وشبه الرعوية بإقليم عفر ـ إثيوبيا

اقليم العفر، إثيوبيا – ترياق نيوز
انطلق في جامعة سمرا بإقليم عفر، إثيوبيا، أعمال المؤتمر الدولي الثاني حول “توظيف المعرفة التطبيقية لتحقيق التغيير التحويلي في المجتمعات الرعوية وشبه الرعوية”، بمشاركة باحثين وأكاديميين وصناع قرار من إثيوبيا ومختلف دول العالم. ويستمر المؤتمر على مدى يومين، من 22 إلى 23 فبراير 2025، بهدف مناقشة حلول مبتكرة تدعم التنمية المستدامة في هذه المجتمعات.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور محمد عثمان، رئيس جامعة سمرا، التزام الجامعة بتطوير الأبحاث التي تساهم في تحسين أوضاع المجتمعات الرعوية وشبه الرعوية، مشددًا على أهمية توظيف المعرفة التطبيقية لضمان تحقيق نتائج ملموسة.
من جانبه، ألقى معالي الدكتور نغري لينشو، رئيس لجنة الموارد البشرية والتوظيف والشؤون التكنولوجية في مجلس نواب الشعب، الكلمة الرئيسية، حيث شدد على الدور المحوري للبحث العلمي والابتكار في استثمار الموارد الطبيعية التي تزخر بها منطقة عفر، مؤكدًا أن “الأبحاث العلمية تسهم في تحويل هذه الموارد إلى فرص تنموية حقيقية”.
وشهد اليوم الأول للمؤتمر تقديم أربع دراسات في الجلسة الصباحية، تلتها ثماني دراسات أخرى قُدمت ضمن جلستين متوازيتين في الفترة المسائية، حيث ركزت المناقشات على تقديم توصيات تدعم صناع القرار في وضع سياسات تنموية مستدامة.
ومن المقرر أن يتضمن المؤتمر على مدار يومين عرض 24 دراسة بحثية، تُقدم خلال جلسات صباحية ومسائية، مع التركيز على دور البحث العلمي والابتكار في دعم تنمية المجتمعات الرعوية وشبه الرعوية، وتعزيز سبل العيش المستدامة فيها.
ويشارك في المؤتمر خبراء وأكاديميون من أوروبا وآسيا وأفريقيا، بالإضافة إلى ممثلين عن مختلف الجامعات الإثيوبية، بهدف تعزيز التعاون البحثي وتبادل الخبرات التي من شأنها إحداث تأثير إيجابي في المجتمعات المستهدفة.
ويُذكر أن المؤتمر الوطني الأول لتعليم الرعاة في إثيوبيا قد اختتم أعماله في جامعة سمرا بإقليم عفر في 29 ديسمبر 2024، حيث تم توقيع “إعلان سمرا” الذي يهدف إلى تعزيز التعليم في المجتمعات الرعوية. وتم التوصل إلى عشر نقاط أساسية لتحسين التعليم في هذه المناطق، مثل تحديث النماذج التعليمية، وتعزيز الفرص التعليمية للأطفال والفتيات، واستخدام التكنولوجيا الحديثة، وتطوير التعاون بين الحكومة والمجتمع المدني. حضر المؤتمر ممثلون عن وزارة التعليم العالي، الجامعات، وكالات حكومية، ومنظمات غير حكومية، وكان التركيز على تطوير سياسات تعليمية مستدامة وضمان فرص تعليمية متساوية في المناطق الرعوية.
جامعة سمرا إقليم العفر-إثيوبيا