نقابة الصحفيين السودانيين تؤكد الثبات على مواقفها الداعمة لوقف الحرب وعدم الانحياز لأطرافها

متابعات : ترياق نيوز
أصدرت نقابة الصحفيين السودانيين بيانا أكدت خلاله على ثبات مواقفها الداعية لوقف الحرب الدائرة في السودان منذ ١٥ ابريل ٢٠٢٣م ، في الأثناء رفض الانحياز لاي طرف من أطرافها . وقالت النقابة بأن هنالك خلاف ضرب ( تقدم ) بسبب مجموعة رأت تشكيل حكومة موازية الأمر الذي رفضته النقابة وسعت لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء ولكن الأمر وصل لطريق مسدود وذهب أصحاب فكرة الحكومة الموازية في اتجاه والقوى الأخرى في اتجاه آخر وعليه ستعمل النقابة مع كل المكونات المدنية الداعية لوقف الحرب واستعادة التحول المدني الديمقراطي .
نص البيان أدناه :
نقابة الصحفيين السودانيين
بيان صحفي
منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، ظلت نقابة الصحفيين السودانيين متمسكة بوحدة القوى المدنية الديمقراطية، وبذلت كل ما في وسعها لوقف الحرب. عملت بلا كلل على حشد أوسع تكتل مدني ديمقراطي لإنهاء النزاع المسلح، وتحقيق السلام، واستعادة المسار الديمقراطي، وقطع الطريق أمام أي محاولة لاستغلال الحرب لتكريس حقبة جديدة من الشمولية والديكتاتورية. وفي هذا الإطار، ساهمت النقابة، إلى جانب مكونات عديدة، في تأسيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدُّم)، بدءًا من مؤتمرها التحضيري في أكتوبر 2023، وصولًا إلى مؤتمرها التأسيسي في مايو 2024.
وبالتوازي مع جهودها في توحيد القوى المدنية الديمقراطية، واصلت النقابة العمل على تقريب وجهات النظر بين الأجسام النقابية والمهنية، بما يخدم أهداف ثورة ديسمبر المجيدة، ويجعل تلك المؤسسات أكثر فاعلية ودورًا، ليس فقط في وقف الحرب وتحقيق السلام، بل أيضًا في رسم ملامح سودان ما بعد الحرب، في ظل دولة مدنية ديمقراطية.
غير أن الفترة الأخيرة شهدت تصاعد الخلافات داخل (تقدُّم) نتيجة الانقسام حول مقترح تشكيل حكومة في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، وهو ما رفضته نقابة الصحفيين السودانيين بشكل واضح. وأسفر ذلك عن قرار الهيئة القيادية لـ (تقدُّم)، في اجتماعها يوم الاثنين 10 فبراير الجاري، بفك الارتباط السياسي والتنظيمي بين طرفي الخلاف، ومنع أيٍّ منهما من استخدام اسم (تقدُّم).
إن نقابة الصحفيين السودانيين تسترشد في مواقفها برؤية ثابتة قائمة على وحدة السودان أرضًا وشعبًا، ورفض أي مشاريع قد تؤدي إلى تقسيم الوطن، والتأكيد على ضرورة وقف الحرب وتحقيق سلام شامل ودائم، يمهّد لتأسيس حكم مدني ديمقراطي مستقر، يلبّي تطلعات الشعب السوداني في الحرية والسلام والعدالة والديمقراطية. كما تشدد النقابة على أهمية الحفاظ على استقلالية القوى المدنية والديمقراطية، بما في ذلك المكونات النقابية، وضمان عدم انحيازها لأيٍّ من أطراف الحرب أو انخراطها في الصراع بأي شكل.
وتدعو النقابة إلى حماية المدنيين، والتصدي لأي انتهاكات يتعرضون لها، ومعالجة تداعيات الأزمة الإنسانية، والعمل الجاد على وقف الحرب عبر حلٍّ سياسي شامل يعالج جذور الأزمة، ويؤسس لدولة مستقرة وسلام عادل ومستدام.
وفي هذا السياق، تؤكد النقابة التزامها بالعمل مع كل القوى الوطنية الحية لبناء أوسع جبهة مدنية مناهضة للحرب، متمسكةً بتحقيق السلام وتأسيس الحكم المدني الديمقراطي المستدام، مع انتهاج الوسائل السلمية لوقف الحرب، ومناهضة خطاب الكراهية والتصدي له، وتعزيز قيم التسامح والوحدة الوطنية، ورسم ملامح سودان المستقبل بعد طيّ صفحة الحرب.
وضمن مسؤولياتها في الحفاظ على وحدة النقابة وتماسك عضويتها، يعلن المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين السودانيين عن استكمال ورش العمل التي بدأها في نوفمبر الماضي، والخاصة بتحديد مفاهيم وصيغ عمل متفق عليها للتعامل مع الأطراف المدنية، وبناء التحالفات بما يخدم أهداف النقابة، ويعزز دورها في الدفاع عن الحريات العامة، والحكم الديمقراطي التعددي، وحرية الصحافة، وحقوق الصحفيين. كما تؤكد النقابة حرصها على أداء دورها باستقلالية وفعالية، بعيدًا عن أي انحياز لأطراف النزاع، ورفض أي محاولات لتحجيم أو تعطيل دورها في تحقيق أهدافها الوطنية والمهنية.
ستبقى نقابة الصحفيين السودانيين مؤمنةً وملتزمةً بمهامها وواجباتها وفق نظامها الأساسي، دفاعًا عن الوطن، ووحدته، وسلامة أراضيه وشعبه، وحقوق الصحفيين داخل السودان وخارجه.
المكتب التنفيذي
الأربعاء 12 فبراير 2025