القاهرة : ترياق نيوز
واصلت الحرائق التي اجتاحت مدينة لوس انجلوس التمدد مما ادى الى ارتفاع عدد الضحايا ودمرت الالاف العشرات من المنازل والمنشآت والسيارات وتسببت الحرائق التي لا تزال مشتعلة بإجلاء عشرات الالاف من الاشخاص عن منازلهم ؛ حتى مساء يوم الخميس كان قد تم السيطرة على جزء من الحريق في حي مدينة باسيفك باليساديس الراقي حيث توجد منازل اصحاب الملايين وهو الحي الواقع بين ماليبو وسانت مونيكا وذلك على الرغم من ارسال تعزيزات لفرق الاطفاء شملت مروحيات عملت على رش المياه بشكل متواصل حيث اظهرت الصور الجوية احتراق احياء بأكملها .
قال قائد شرطة لوس انجلوس روبرت لونا انه لم يكن من الآمن الوصول الى العديد من المناطق الاكثر تضررا ومن المتوقع ارتفاع عدد الضحايا كما وصف المشهد “وكأن قنبلة ذرية قد سقطت هناك “.
لم تسلم هوليوود ايضا من هذه الكارثة حيث أثرت هذه الحرائق على النشاطات السينمائية فقد توقف تصوير عدد من المسلسلات والافلام فيما اغلق متنزه يونيفرسال ستوديوز الترفيهي في هوليوود كما تم تأجيل الاعلان عن ترشيحات جائزة الاوسكار حيث طلب من العديد من نجوم هوليوود اخلاء المناطق المنكوبة ، فيما لم تسلم دور العجزة من نداءات الإجلاء وكذلك المشافي حيث عملت سيارات الإسعاف على محاولة اجلاء المرضى .
الحرائق ادت الى حرق ما يقرب 17234 فدان حيث انتشرت الحرائق في منطقة باسيفك باليساديس ، ليديا ، هيرست، صن ست ، ايتون .
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور من العالم العربي وهم يقارنون ما حدث في باسيفك باليساديس بما حدث في مخيم جباليا وكانت هناك الكثير من التعليقات ومنها : ” ليست غزة…كرمال غزة اكبر من غزة بمئات المرات ، اغنى مدينة في العالم وثاني اكبر مدينة في امريكا النار تأكل كل شيء المدين تحترق بأكملها والحريق سيصل الى المحيط. ومن جهة ثانية الثلوج تضرب 11 ولاية امريكية بقصوى لأول مرة بالتاريخ.
وقال آخر:” مقارنة بين الدمار في غزة والحرائق التي اجتاحت لوس انجلوس على مدار اكثر من عام ، زودت امريكا الاحتلال بالقنابل والمتفجرات ومليارات الدولارات لإبادة غزة وتدميرها واليوم بين ليلة وضحاها يظهر نفس المشهد في عقر دارها ، دمار هائل ، حرائق تلتهم كل شيء خسائر بمليارات الدولارات وكأنها صورة لما ساهمت به في خراب غزة “.
وقال آخر معلقا:” هذا الدمار نتيجة يوم واحد في لوس انجلوس جراء كارثة ربانية بينما في غزة قتل الحياة وكل مقوماتها المستمر هو نتاج حرب دامت قرابة عام ونصف ومع ذلك تبدو الادارة الامريكية غير مكترثة بالكوارث الهائلة التي تلتهم مدنها بل تواصل تركيزها على تمويل آلة الحرب التي تفتك بالسكان”
كما قال آخر:” لوس انجلوس المحترقة اليوم لا فرق بين حال سكانها وحال سكان غزة اليوم ، الفرق الاولى ترتيبات وقدرة خالق والثانية قدرات وتخطيط مخاليق تسلطوا على خلق الخالق وباسم الخالق هنالك ابرياء من الطرفين “.
