مهرجان ومؤتمر التعليم بالقاهرة يدعم استدامة التعليم وصناعة أجيال ذكية
محمد عثمان حميدة : مؤسسة سمارتر العالمية تسعى للوصول لكل الأطفال داخل وخارج السودان
المؤتمر يهتم بالتعليم لدعم الأهداف الأكاديمية والعلمية
القاهرة – المركز الإعلامي لسمارتر
يعاني أطفال السودان صدمات نفسية واكتئاباً جراء كابوس الحرب الذي ظل يطارد صغار الأسر النازحة واللاجئة أيضاً، على رغم هربهم من مسرح القتال في الخرطوم إلى مناطق آمنة داخل البلاد وخارجها، وترصد التقارير عديداً من الآثار الملموسة على هؤلاء الأطفال جراء ما يختزنونه من مشاعر الألم التي مروا بها، مما يوصلهم إلى مشكلات نفسية قد تتحول إلى معاناة، إن لم يتم تلافي الحالات واحتواؤها ومساعدتهم على تجاوزها.
لتخفيف المعاناة والمآسي على الأطفال وأعادتهم إلى أجواء التعليم والقراءة والبعد عن أجواء الصراع المسلح، يرتب مركز سمارتر العالمي بقيادة الدكتور محمد عثمان حميدة وفريق العمل لتنظيم مهرجان مستقبل التعليم بالعاصمة المصرية القاهرة في الـ15 من يناير 2025، لجمع أكبر قدر من الآراء والمقترحات للتماشي مع الأوضاع الراهنة وصنع رأي جماعي لمستقبل التعليم، وطرح أفكار خارج الصندوق تتماشى مع الوضع الراهن، فضلاً عن تقديم رؤية عملية من خلال تدشين سلسلة الاذكي القصصية، و هي كتب تم تحويل أهداف التعليم من خلالها لشكل قصصي يخرج الطالب من أجواء الحروب ويساهم في تعديل السلوكيات واكساب الطلاب المهارات الشخصية والتعبير عن أفكارهم وتنمية قدراتهم.
تعليم وتدريب ورسالة تربوية
يقول مؤسس مركز سمارتر العالمي، محمد عثمان حميدة إن “المؤسسة تعمل في مجال التعليم، ولديها عدة أقسام للتدريب (تدريب المعلمين و أولياء الأمور على نظرية الذكاءات المتعددة)، إلى جانب التعليم روضة ومدرسة سمارتر ونادي سمارتر الدولي لتطوير مهارات الاطفال.
وأضاف “عقب اندلاع الحرب توجهت سمارتر للعمل عن بعد “أونلاين” من أجل توصيل الرسالة التربوية، بالإضافة للعمل المباشر عبر (مخيمات سمارتر في المدن الآمنة وتم تنفيذ ثلاثة مخيمات للاطفال الناجين من الحرب.
مهرجان ومؤتمر مستقبل التعليم
وفي شأن مهرجان ومؤتمر مستقبل التعليم، يقول محمد عثمان حميدة “هو سؤال يراودنا كثيراِ كتربوين، ما هو مستقبل التعليم،وكانت اجاباتنا فيما يخص “سمارتر” يجب الوصول لكل طفل سوداني داخل أو خارج السودان.
ويوضح حميدة “أعددنا لمؤتمر يجمع كل من يهتم بالتعليم، من جانبنا أكملنا كافة التفاصيل الفنية لكي يجتمع أكبر قدر من أصحاب القرار في مجال التعليم العام و الخاص في مكان واحد.
أهداف أكاديمية وعلمية
وعن أهداف المؤتمر، يشير مؤسس سمارتر العالمية إلى أن “المهرجان يهدف لجمع أكبر قدر من الآراء والمقترحات للتماشي مع الأوضاع الراهنة، وصنع رأي جماعي لمستقبل التعليم، وطرح أفكار خارج الصندوق تتماشى مع الوضع الراهن.
ولفت إلى أن “سمارتر” تقدم رؤية عملية من خلال تدشين سلسلة الاذكى القصصية، وهي كتب تم تحويل أهداف التعليم فيها لشكل قصصي يخرج الطالب من جو الحروب ويساهم في تعديل السلوكيات واكسابه المهارات الشخصية اللازمة لإدارة المستقبل، كما تحمل السلسلة أهداف أكاديمية في تحويل المقررات لشكل قصصي.
وزاد “سمارتر” طبعت ثلاثة أجزاء لكل جزء فئة عمرية بحيث يتم تغطية كل الفئات العمرية للأطفال، كما ربطنا الكتاب الورقي بالتكنولوجيا من خلال ربط الكتاب بموقع الاذكى الإلكتروني الذي يكمل العملية التربوية، وتحقيق هدف الوصول لكل طفل سوداني في أي مكان في العالم.
استدامة التعليم وصناعة أجيال ذكية
أوضح محمد عثمان حميدة أن “أنهم يستهدفون من خلال المهرجان والمؤتمر كل شخص مهتم بالعملية التعليمية والتربوية فى السودان كأصحاب المدارس الخاصة و المعلمين و الشخصيات العامة ذات التأثير.
ويتابع “خططنا من خلال هذا العمل استدامة التعليم وتنفيذ فكرة التعليم التعاوني الذي يتيح لكل طفل عملية تعليمية نوعية رغم الظروف الحالية لصناعة أجيال ذكية.
وواصل حميدة في القول “نتمنى نجاح المؤتمر والخروج بمخرجات تصب في تحقيق الهدف الأول، وهو استدامة التعليم وتجويد عملية التعلم و الوصول لكل طفل سوداني من حقه التعليم.
مخيمات لتطوير مهارات الاطفال
وعن مخيمات الأطفال التي نظمها سمارتر في المدن الآمنة، يقول محمد عثمان حميدة إن “المخيمات استهدف تحليل وحلحلة مشكلات اجتماعية وسلوكية من خلال الموسيقى والمسرح والتشكيل والغناء وغيرها، وتجاوزت طلبات الالتحاق بالدورات آلاف الطلاب الأطفال من الجنسين، وتلقى اليافعون مناهج نوعية عبر نظام سمارتر العالمي لتطوير ذكاءات الأطفال، وتحقق الهدف المنشود بخاصة بعد تجاوز الصغار كابوس الحرب وأصوات الرصاص والتركيز على تنمية المهارات في مجالات عدة”.
ووفقاً لحميدة فإن “الأنشطة والفعاليات أشرف عليها نخبة من الفنانين ومدربي الموسيقى والعزف والغناء والتشكيل والكوميديا ووظفوا خبراتهم بشكل مختلف لينعكس التدريب على الأطفال من خلال أعمالهم الفنية المتنوعة”.
يشير مدير مؤسسة سمارتر إلى أن “التجربة مفيدة وأسهمت بقدر كبير في إخراج الأطفال من أجواء الصراع المسلح، فضلاً عن أن الأنشطة انعكست بصورة إيجابية على نفسياتهم وسلوكهم، إلى جانب تعزيز قيم المسؤولية والاعتماد على النفس وإثبات الذات والاندماج والعمل الجماعي والاستكشاف والابتكار”.