عسكوري : انا اعتزلت المكونات السياسية و الاسلاميين ليس من حقهم فرض رؤيتهم على الآخرين
القاهرة : عبدالباقي جبارة
قال القيادي السابق بالتحالف الديمقراطي علي عسكوري في تصريح خاص ل ( ترياق نيوز) بأن الحوار بين القوى السياسية سيتقدم بعد انتصار الجيش وهزيمة المليشيا، لأن هنالك قوى لديها مصالح مادية مع المليشيا، تريد وجودها والجلوس على كتفها لضمان مشاركتها في العملية المستقبلية، لكن إذا هُزمت المليشيا في مدني والخرطوم ودارفور هذه القوى ستجد نفسها مضطرة أما بحثت عن تمرد جديد أو جلست للحوار السوداني سوداني وقبلت بشروط التعايش، أما الحديث عن موقفنا في ٢٥ اكتوبر باننا احتمينا بالجيش والدعم السريع من اجل السلطة حديث غير صحيح وخاصة أنه لم يكن انقلاب، وحسب رواية حميدتي بأن رئيس الوزراء السابق الدكتور عبدالله حمدوك كان متفق معهم بأن يقوموا بهذا التحرك لحل الحكومة، لأن حمدوك فشل اربعة مرات حسب رواية حميدتي فقال لهم حمدوك تحركوا انتوا وانا لم استطع فعل شئ، ، لذلك ما تم هو تحرك من الجيش بموافقة رئيس الوزراء السابق ، ونحن ليس لدينا سلطة على الجيش حتى نقول له تحرك، نحن كنا قوى داعمة ونطالب بحل توافقي، وهذا التحرك كان يجب ان لا يفشل لأن حمدوك نفسه رجع وقبِل التكليف بأن يعمل مع العساكر ولكن حصلت عليه ضغوط واضطر يتراجع، لكن الخطة التي عملها مع الجيش مضت للامام وهو قبل التكليف. انا الآن ليس لدي أي تنظيم سياسي حيث تركت القوى السياسية جميعها منذ عام، ولكنني لم اترك السياسة حيث اعمل محلل وكاتب سياسي ، وفي ما يتعلق بالقوى المسيطرة على المشهد الان ليس صحيحا بأن الاسلاميين مسيطرين على المشهد لكن هنالك جزء منهم يميل للتشدد والتطرف عبر طرحهم ، وهذا موضع خلاف وهذه مجموعة مؤثرة يجب التحاور معها، صحيح الاسلاميين الآن وجدوا فرصة للتمدد في السلطة على مستوى الجهاز التنفيذي والولايات ولكنهم لم يسيطروا على قرار الدولة ومن حقهم يشغلوا المناصب وانا مع هذا الحق ولكن ليس من حقهم فرض برامجهم السياسية، وهذه النقطة يجب ان تكون واضحة وليس من حقهم ان يفرضوا آراءهم وبرنامجهم الاقصائي على الآخرين.