جوبا. الخرطوم : ترياق نيوز
قرر الاجتماع المشترك بين المجلس الرئاسي للجبهة الثورية ورئيس فريق الوساطة توت قلواك مانيمي والذي عقد في جوبا، أن يتم التوقيع على اتفاق حول ملف السلطة في جوبا غداً، أو فور وصول وفد الحكومة إلى هناك.
وأكدت مصادر مطلعة أن قادة الجبهة الثورية أصروا علي أن يكون التوقيع بمقر مفاوضات السلام في جوبا.
وكانت الحكومة قد وجهت الدعوة لأجهزة الإعلام في الخرطوم لتغطية مراسم توقيع اتفاق قسمة السلطة مع الجبهة الثورية بفندق السلام روتانا اليوم.
وتم التوافق على توقيع اتفاق تقاسم السلطة، على أن تستمر المفاوضات لحسم ملف الترتيبات الأمنية في جوبا.
وجرت مشاورات مطولة مساء أمس بين رئيس فريق الوساطة الجنوبية المستشار توت قلواك مانيمي، في جوبا، ومقرر الوساطة السلطان ضيو مطوك في الخرطوم، وأحد قيادات الجبهة الثورية لإقناع أطراف السلام بالتوقيع على اتفاق ملف السلطة، وقررت الوساطة الدعوة لاجتماع اليوم لاستكمال التشاور والتوقيع على الملف الذي يمهد للتوقيع النهائي للسلام.
ومن المتوقع أن يتوجه وفد الحكومة إلى جوبا خلال 24 ساعة أو 48 ساعة لبحث ملف الترتيبات الأمنية. وتوقعت المصادر أن يتم التوقيع على اتفاقية السلام النهائية بعد 10 أيام إذا سارت الأمور بالشكل المطلوب. ورفضت الجبهة الثورية أمس محاولة انفراد الحكومة الانتقالية برئاسة د. عبدالله حمدوك، بتعيين الولاة وتجاهل الاتفاق السابق مع الجبهة الثورية الذي التزمت فيه الحكومة بتعيين الولاة المدنيين بالتشاور مع الجبهة الثورية. وترى قيادات بقوى إعلان الحرية والتغيير أن عملية السلام عملية معقدة وأنه يجب إكمال هياكل السلطة الانتقالية بتعيين الولاة والمجلس التشريعي لتسيير دولاب الدولة، دون انتظار توقيع اتفاقية السلام النهائية والتي تأخرت كثيراً. وكان وزير الثقافة والإعلام فيصل محمد صالح، المتحدث الرسمي باسم الحكومة، قد أكد في تصريحات صحفية أن تعيين الوزراء الجدد سيتم خلال أيام وأن الحكومة لن تنتظر السلام، وذلك بعد أيام من استقالة وزراء من الحكومة بطلب من رئيس الوزراء. وتوافقت الجبهة الثورية مع الحكومة على أن يكون نصيب الجبهة الثورية وأطراف السلام 40% من السلطة في دارفور و25% من مجلس الوزراء و 3 مقاعد بالمجلس السيادي، و75 مقعداً بالبرلمان.