فضيحة مدوية .. إتهام قسم شرطة مرور ود مدني بالتستر على ضابط أغتصب طفل عمره ( 7 ) سنوات

.

ود مدني – ترياق نيوز

كشف المواطن محمد إبراهيم، المقيم حاليًا خارج السودان بغرض العمل من خلال فيديو تم بثه عبر الوسائط ، كشف عن تفاصيل ما وصفه بأنه “تستر وتأخير غير مبرر” في إجراءات بلاغ يتعلق باعتداء جنسي على طفل يبلغ من العمر سبع سنوات، يتهم فيه أحد ضباط شرطة المرور في مدينة ود مدني.

وقال محمد إبراهيم إن الطفل – وهو ابن شقيقته – أفاد بأن ضابط المرور المتهم اعتدى عليه ثلاث مرات، وهدده بالقتل إذا أخبر أسرته أو أي شخص آخر، وذلك بحسب ما رواه الطفل لذويه.

وأوضح أن الأسرة سارعت عقب اكتشاف الأمر إلى فتح بلاغ رسمي لدى وحدة حماية الأسرة والطفل، بينما قام المتهم في المقابل بفتح بلاغ “إشانة سمعة” ضد والدة الطفل، مما أدى إلى توقيفها لساعات قبل إطلاق سراحها بضمانة.

وأضاف أن الضابط المشتبه به لم يتم تسليمه للشرطة المختصة إلا بعد ثمانية أيام من فتح البلاغ، مشيرًا إلى أن أحد الضباط بقسم المرور هدّد والدة الطفل حين ذهبت تسأل عن سبب عدم تسليم المتهم، وأمرها بمغادرة القسم.

وتابع قائلاً إن التحريات كشفت أن للمتهم أشقاء يعملون أيضًا في قسم المرور، وأنهم هم من أحضروه للتحقيق قبل أن يغادر معهم بحجة “سجنه في وحدته”، الأمر الذي اتضح لاحقًا – وفق قول الأسرة – أنه لم يحدث.

وذكر أن ضابطًا آخر حاول التدخل لحل القضية وديًا، لكن الأسرة رفضت “أي معالجة خارج إطار القانون”، مؤكدة تمسكها بمسار القضية تحت البلاغ رقم (46) المادة 45ب.

وأعربت الأسرة عن صدمتها بعد رؤيتها المتهم قبل أيام “يرتدي زي الشرطة ويزاول عمله بصورة طبيعية”، الأمر الذي انعكس بشكل مأساوي على الحالة النفسية للطفل، الذي يعيش الآن حالة خوف شديد ويرفض الذهاب إلى المدرسة.

وأشار محمد إبراهيم إلى أن القضية مرّ عليها نحو شهرين دون تقدم واضح، وأن الأسرة لم تجد – على حد قوله – سوى اللجوء للإعلام لإيصال صوتها وضمان تحريك العدالة.

ولم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من الجهات الشرطية المختصة حول ما ورد.