العفاض : محمد يوسف ” ميدي “
يمتلك المعلم أعظم مهنة “إذ تتخرج على يديه جميع المهن الأخرى
ويظل يعلم أجيالا ونجد منهم «المُخترع» و«الباحث».. إلخ ولا نسمع عن هؤلاء المُعلمين شيئا. قد نسمع عن إنجازات ونجاحات أطباء وعلماء بالخارج، لكن كتيبة المُعلمين التى كانت خلف هؤلاء لا نعلم عنهم شيئا ونحن شعب باسم الله ما شاء الله لدينا هواية إقامة المهرجانات والاحتفالات والتكريمات فى جميع أنواع الفنون والثقافة، لكن الاقتراب من فكرة تقدير وتبجيل وتكريم المُعلم بما يستحقه أمر هين لا يأخذ حقه ولا يخرج عن احتفالية جوفاء تسمى “عيد المُعلم” .
لا نجد فيها سوى المُطالبة بزيادة رواتبهم وبعض التكريمات للطلبة النوابغ، أما «المُعلم» نفسه الذى قدم لمُجتمعه هذه الأجيال فلا يجد تكريما يليق بدوره ويظل يعطى علمه بإخلاص على مدار حياته ولا يعرفه أحد مقارنة بما يجده من تقدير وتكريم سواء فى حياته أو بعد وفاته .
وبنظرة خاطفة على دور المُعلمين في منطقة العفاض بمحلية الدبة بالولاية الشمالية ، سنجد إسهاماتهم التعليمية تجاه الطُلاب لا تقدر بثمن، وتعتبر الأستاذة القديرة سميرة محي الدين مديرة مدرسة العفاض قبلي المشتركة بنين واحدة من أفضل المعلمات اللائي أفنين عمرهن في خدمة التعليم والعلم بالمنطقة دون كلل أو ملل حيث قضت حوالي اربعين عاما في خدمة التعليم، لذلك قرر المجلس التربوي ولجنة الوافدين تكريم هذه الشخصية العظيمة يوم الخميس القادم بمباني المدرسة في الحادية عشر صباحا ووجهت اللجنة المنظمة الدعوة للجميع لحضور هذه الفعالية .