كشف الأمين العام لحزب الأمة القومي الواثق البرير تفاصيل اجتماعات الحزب مع المكون العسكري قبيل الإجراءات التي اتخذها قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان في الخامش والعشرين من أكتوبر العام الماضي.
وقال البرير وفقًا لصحيفة (اليوم التالي) الصادرة اليوم السبت: (أقول كرد تاريخي وللتاريخ إنه في يوم 20 نوفمبر 2021 طُلب مني شخصياً، وفي حضور رئيس الحزب فضل الله برمة، الحضور وكنا موجودين لتفكيك الانقلاب، قبل الانقلاب كنا قد حذرنا العسكر من عمل انقلاب عسكري، وكان هذا بعد الإعلان السياسي الذي دشنته الحرية والتغيير وخاطبه حمدوك بقاعة الصداقة في الثامن من أغسطس2021″.
وأوضح البرير أنه ظهر عدم رضا المكون العسكري من عدم توحد القوى المدنية، وقال: “جلسنا معهم كحزب أمة وحذرناهم من مغبة أي عمل عسكري أو انقلابي، بل أصررنا على الجلوس والتحاور وما الذي يرونه مخرجاً للبلد”؟.
وأضاف: “أكدوا لنا قبل يوم 25 أكتوبر أن لا نية لهم للانقلاب، ولما حصل راجعناهم بالاجتماعات التي تمت بيننا، قالوا ما قمنا به عملية تصحيحية وليس انقلاباً، وهذا ذر للرماد في العيون”، وتابع: “في بداية الانقلاب جلسنا معهم عدة مرات وحذرناهم وقلنا لهم هذا انقلاب بعدها انقطعت الاتصالات بيننا”.
وشدد البرير على أن الانقلاب كان سيحدث بغض النظر عن وجود تشاكس بين المدنيين من عدمه، لتحقيق أطماع وطموحات شخصية لا علاقة لها بأجندة الشعب السوداني.
وقال: (أنا مسؤول عن هذا الكلام، وهذا يعني عدم رسوخ ثقافة التحول الديمقراطي في أذهان من قاموا به ومعالجة القضايا بالطرق المدنية، وهم مسؤولون عن بلد كيف يقومون بهذا الإجراء الذي تسبب في تدهور البلد اقتصادياً وأمنياً والأخطر من ذلك اجتماعياً، حيث بدأ النسيج الاجتماعي في التفكك).