تزايدت الهجمات المسلحة التي تستهدف الحقول المنتجة للنفط في ولاية غرب كردفان وسط اتهامات لسلطات الولاية بالتقصير في تأمين الحقول.
وأظهرت صور حديثة تسربا نفطيا في ذات الحقل بعد أن امتدت إليه أيادي المسلحين من جديد.
وقال عبد الرحمن يوسف أحد الناشطين في ملف مناطق انتاج البترول بولاية غرب كردفان بحسب “سودان تربيون” امس، إن الحقول حول منطقة بليلة والفردوس أصبحت غير آمنة في ظل الاستهداف المتكرر لها من جماعات مسلحة تقول بأن لديها مطالب تطالب الحكومة بتنفيذها.
وأضاف “عمليات التخريب التي تتم بصورة دورية يبدو أنها مخططات تقف خلفها جهات تتلقى دعماً بغرض تعطيل إنتاج البترول”.
وأكد أن الأوضاع الأمنية في المنطقة غير آمنة بعد ظهور جماعات مسلحة عقب توقيع اتفاق “جوبا” تشكو من تهميشها وإبعادها من عمليات التفاوض.
وأضاف ” خلال فترة حكومة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك ظهرت جماعات مسلحة كانت على صلة بنظام الرئيس المخلوع ساندته في الحرب ضد دولة جنوب السودان في سنوات سابقة، هذه المجموعات استخدمت من عناصر النظام السابق بغرض خنق حكومة حمدوك ضمن مخططات كانت تستهدف إشعال الأطراف وإغراقها بالصراعات فعطلت أكثر من مرة إنتاج النفط بعد أن سيطرت على الحقول بقوة السلاح” .
وأوضح يوسف أن انتشار السلاح بصورة مكثفة وتساهل السلطات في حسم الجماعات المتفلتة قاد لتأزم الوضع الأمني الذي وصفه بالخطير.
وفي الأثناء قال بيان أصدره تجمع العاملين في قطاع النفط إن حقل بليلة يشهد تصعيدا متسارعا ومقلقا لعمليات التخريب يشهده حقل بليلة.
وأضاف ” تم تخريب ثمانية آبار بحقل الفولة وحدثت اشتباكات وسيولة أمنية كبيرة نتج عنها قلق كبير وسط العاملين بان الأوضاع في مواقع الإنتاج أصبحت غير آمنة للبقاء والعمل”.