الخرطوم . وكالات _ ترياق نيوز
تناولت القناة الإسرائيلية الرسمية “كان”، الأوضاع الأخيرة في السودان، مشيرة إلى أنّ قطاعات واسعة من الشعب السوداني تحمّل إسرائيل جزءاً كبيراً من المسؤولية عن أعمال القتل التي ينفذها قادة العسكر ضد المتظاهرين الرافضين للانقلاب في أرجاء البلاد.
وفي تقرير بثته، ليل أمس الإثنين، بيّنت “كان” أنّ الغضب المتصاعد ضد إسرائيل في أرجاء السودان، يعود إلى تقديمها الدعم السياسي للجنرالات الذين يديرون الحكم.
وكان قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان قاد انقلاباً في 25 أكتوبر الماضي. وقد اعتقل كل المدنيين في السلطة تقريباً وأنهى الاتحاد الذي شكّله المدنيون والعسكريون، وأعلن حالة الطوارئ. ومنذ ذلك التاريخ يخرج آلاف المتظاهرين للمطالبة بإنهاء حكم العسكر.
وبحسب القناة العبرية، فإنّ المتظاهرين وقادة الثوار والنخب السودانية، يتهمون إسرائيل بتزويد الجيش بوسائل القمع التي يستخدمها في مواجهة الثوار، وتمنحه برامج التجسس التي تسهّل التعرف عليهم واعتقالهم.
وأبرزت القناة حقيقة أنّ أكثر ما أثار غضب السودانيين هو الزيارة التي قام بها وفد أمني إسرائيلي إلى الخرطوم، قبل أسبوعين، واجتماعه بقادة العسكر؛ وهو ما فسّر على أنه تأكيد آخر على دعم تل أبيب غير المتحفظ لقيادة الجيش في صراعها مع الثوار الرافضين للانقلاب.
وأوضحت القناة أنّ الغضب الجماهيري والنخبوي أدى إلى تراجع كبير في دعم النخب السودانية للتطبيع.