الخرطوم . قصة خبرية _ ترياق نيوز
في دوائر ونيابات محاكم الأسرة والطفل تتزايد يوما بعد يوم جرائم تتعلق بالأسر والأطفال ” يشيب لها الولدان ” . لو لا حرص القائمين على أمر هذه النيابات المحاكم وأقسام الشرطة على عدم إفشاء أخبار هذه الجرائم لأصاب المجتمع الهم والغم بسبب هذه الحوادث الغريبة .
ولتشتت كثير من الأسر ، وهنا قد يبرز سؤال حول التنازع بين الإفلات من العقاب وأهمية تطبيق فقه السترة، والجزئية الأخيرة لأن الضرر قد يكون أبلغ لو تفشي خبر لجريمة أرتكبت في حق طفل أو طفلة أو إمرأة أو رجل .. لذلك لا بد من الموازنة بين تطبيق القانون والتعامل بروح القانون .
.
أما اهتمام الاعلام بهذه الجرائم يجب أن يكون من باب التوعية والتبصير الذي يحتاجه المواطن العادي وحتى القائمين على أمر تطبيق القانون ، أيضا يحتاجون للاعلام لمساعدتهم على أداء رسالتهم ، بل هنالك إستغلال لثغرات وإغفال البعض للعقوبات المترتبة على مثل هذه الجرائم وتصبح عبارة ” يا ما في السجن مظاليم ” سائدة .
بل هنالك من يصلون حبل المشنقة غيلة وغدر ، نموذج لذلك القصة التي وصلت احدى محاكم الأسرة والطفل بولاية الخرطوم خلال الايام الماضية و التي سنرويها في المساحة التالية لتؤكد القاعدة القانونية ” كل متهم برئ حتى تثبت إدانته ” وسوف نحتفظ بكثير من المعلومات ليعتبر القارئ الكريم من وقائع القصة فقط حفاظا على سرية هذه القضايا .
خلال الايام الماضية أبلغت إمرأة شرطة الاسرة والطفل بإحدى مدن العاصمة المثلثة الخرطوم بأن زوجها أغتصب بنت شقيقتها الطفلة التي تسكن معها في المنزل وذلك في الثلث الأخير من الليل .
حيث تم القبض على الرجل وأتبعت الاجراءات القانونية من فتح بلاغ وغيره وجاء الكشف الطبي بالفعل بأن الطفلة تم عليها إعتداء أي ” إغتصاب ” .
في التحريات مع الزوجة المبلغة بالحادثة قالت بأن زوجها أعتدى على الطفلة الساعة الواحدة صباحا .
وفي التحريات مع الرجل أقسم قسم غليظ انه لم يرتكب هذه الجريمة وذكر بأنه تزوج حديثا على زوجته الأولى وإنها توعدته بأن توصله حبل المشنقة أو ينال حكم مؤبد ، والآن اقترب من احد هذه الاحكام لكن كل هذه الأقوال لم تشفع له .
وواصل سرده في اقوال التحري بأنه كان في صف البنزين بالطلمبة وأتى المنزل بعد الساعة الواحدة وانه لديه شهود بذلك وأحضرهم وأكدوا حديثه بأنه سلم عليهم عند مروره بهم حوالي الساعة الواحدة والربع تقريبا عندما دخل المنزل كانت الساعة تشير للواحدة والنصف صباحا، رغم إختلاف هذه المواعيد مع المواعيد التي حددتها زوجته في التحري بوقوع الحادثة الساعة الواحدة إلا أن المحكمة لم تكتف بذلك واستخدمت إحدى المرشدات النفسية بالمحكمة تحت مراقبة القاضي ، فكانت المفاجأة بأن الطفلة ذكرت للمرشدة بإنها كانت نائمة وهي تتغطى ب ” بطانية ” وتفاجأت بخالتها ” المبلغة عن الحادثة ” تسحب منها الغطاء وترفع رجلها وتستخدم اصبعها بعنف في الجهاز التناسلي للبنت والتي بدورها صرخت بصوت عالي ، ثم أكملت الخالة خطتها .
هنا ثبت لدى المحكمة براءة الرجل وأصبحت المبلغة هي المدانة لكنه فاجأ الجميع وعفى عنها ، فسقط حقه عليها وأصبحت امام الحق العام وحق الطفلة الضحية .
وهكذا أصبح المتهم برئ وظهر الحق ،،،