ثوران بركان هايلي غوبي الإثيوبي بعد 8000 عام: دعائم الأرض تقذف 20 كلم من الرماد وتغطي اليمن وجنوب شبه الجزيرة العربية
في واقعة نادرة وصادمة، شهدت إثيوبيا صباح اليوم ثوراناً بركانياً هائلاً من جبل «هايلي غوبي» بإقليم عفر، في تفجير أول من نوعه منذ آلاف السنين، بعد صمت دام حوالي 8000 عام، حسبما أفادت به صور الأقمار الصناعية وتحليلات الجيولوجيين.

وكالات : ترياق نيوز
في واقعة نادرة وصادمة، شهدت إثيوبيا صباح اليوم ثوراناً بركانياً هائلاً من جبل «هايلي غوبي» بإقليم عفر، في تفجير أول من نوعه منذ آلاف السنين، بعد صمت دام حوالي 8000 عام، حسبما أفادت به صور الأقمار الصناعية وتحليلات الجيولوجيين.
أعلى دعّ البركان وصل إلى نحو 20 كيلومتراً (وفق بعض التقديرات)، في حين أشارت تقديرات مركز تحذير الرماد البركاني إلى أن الغلاف الرمادي المنبعث قد يصل إلى نحو 13–14 كلم، محملاً بغازات بركانية كثيفة، لاسيما ثاني أكسيد الكبريت (SO₂).
قبل الانفجار السريع، هزّ زلزال بلغت قوته 4.7 درجات على مقياس ريختر المنطقة، ما يعد دليلاً على تصاعد النشاط الجيولوجي قبل الثوران الضخم. وتشير الملاحظات أيضًا إلى أن الثوران قوي جدًا، مع تدفق محتمل لحمم بركانية في المستقبل القريب.
تحركت سحابة الرماد نحو الشرق، متجهة إلى شبه الجزيرة العربية، حيث أعلن مركز التحذير أن الرياح تحمل الغبار باتجاه اليمن وعُمان، ما يثير قلقًا من تأثيرات صحية وبيئية كبيرة، خصوصًا لمجتمعات مجاورة قد تتعرض للرماد والغازات.
علماء الجيولوجيا وصفوا هذا الحدث بأنه واحد من أكثر الثورات البركانية ندرة منذ التاريخ المسجّل، نظراً إلى الصمت الطويل الذي واكب البركان لآلاف السنين. ويشير البعض إلى أن جبل هايلي غوبي لم يُسجّل أي نشاط بركاني موثوق في الألفية الحالية.
ومن جهتها، حذّرت السلطات والعلماء من استمرار انفجارات محتملة بدرجات متفاوتة، مناشدين السكان المجاورين والبلاد المهددة باتخاذ جميع التدابير الوقائية، خاصة من غبار البركان والغازات السامة التي قد تؤثر على الجهاز التنفسي.
حتى الآن، لم ترد معلومات مؤكدة حول وقوع أضرار بشرية أو خسائر مادية، لكن التهديد البيئي قائم وتعزيز الاستعدادات ضرورة ملحة.













