ياسر عرمان: مقتل الشرتاي آدم صبي وحادثة عطبرة تكشف ضحالة الوعي وضرورة بناء جيش مهني واحد

الخرطوم – ترياق نيوز

     قال القيادي السياسي ياسر عرمان إن حادثة إطلاق النار داخل مستشفى عطبرة ومقتل الشرتاي آدم صبي تمثلان مؤشراً خطيراً على ما وصفه بـ”ضَحالة الوعي وغياب المهنية وتعدد الجيوش في البلاد”، مؤكداً أن التحالفات العسكرية القائمة اليوم “قائمة على السلاح والمصالح، وتحمل في أحشائها بذور فنائها”.

وأوضح عرمان، في بيان أصدره اليوم 15 أكتوبر 2025، أن القتل الذي استهدف المدنيين في مستشفى عطبرة، واغتيال الشرتاي آدم صبي في شمال دارفور، “أحداث تتجاوز التحيزات الإثنية، وتحملها قوى لا ترى في البلاد والعباد إلا غنيمة السلطة والموارد، بينما لا كرامة للمدنيين في حرب الكرامة”، على حد تعبيره.

وأشار إلى أن الشرتاي آدم صبي كان من دعاة السلام والإصلاح بين المكونات القبلية، واغتيل “باتهامات باطلة أنتجتها لوثة الحرب”، كما استعاد ذكر المك شريف الذي قُتل في حادثة مسجد بالفاشر، محمّلاً مسؤوليتها لقوات الدعم السريع، وواصفاً الرجلين بأنهما من “خزنة الحكمة في دارفور”.

وأكد عرمان أن “تحالفات الحرب الراهنة لا يجمعها مشروع وطني جامع، بل قائمة على البندقية ونهب الموارد”، وأن “الحادثة المؤسفة داخل مستشفى عطبرة تمثل انتهاكاً صريحاً للقوانين والأعراف الإنسانية”، مشيداً ببيان لجان مقاومة عطبرة الذي أدان الواقعة.

ودعا عرمان إلى ضرورة بناء قوات مسلحة واحدة مهنية وغير مسيّسة، وإلى فك الارتباط بين الجيش والإسلاميين، وكذلك بين الجيش وتعددية المليشيات، باعتبار أن ذلك هو “السبيل الوحيد لبناء وطن مستقر وتنمية وديمقراطية حقيقية”.

وختم بالقول:

> “إن الحرب ستنتهي، وقطارات عطبرة ستكون عند مواعيد الثورة”.