القاهرة : ترياق نيوز
لبت نداء ربها اليوم بالعاصمة المصرية القاهرة الفنانة السودانية آسيا مدني ، حيث نعتها الأوساط الفنية والإعلامية وأصدقائها عبر وسائط التواصل الاجتماعي .. لها الرحمة انا لله وانا اليه راجعون
حيث كتب الأديب عبدالغني كرم الله عن الرحيل المفاجئ للفنانة السودانية آسيا مدني بالقاهرة:
*رحلت النخلة السمراء، الفارهة،..*
كانت لحن أسمر، سودان مصغر، جبة درويش، لها من الاغنيات الوانا حديقة، غنت للبنات، للوطن، للتراث، انطوى السودان تحت ضلوعها الحنونة، فغنت له بحب وشغف وافتتنان،.
تعرفت عليها ايام (بورداب عكس الريح)، ذلكم الموقع الذي فجر الكثير من المواهب، في الشعر والادب والنقد والغناء، صنع اخوة ابداعية وراء المسافات، سلام لهم جميعا، اصدقاء تلكم الفترة الغائبة، وقد احتل توتر والفيس والواتس، تلكم النواحي التي شغرت،.
كان هناك اجتماع لبورداب (المصحح غافلني وكتب لوردات، ولم يخطي)، عكس الريح، (لقاء وتعارف وغناء وعشاء)، عند مدخل كبري بحري، (الزوادة)، هناك التقينا، سلام دافي كاخوة، وحوار وعشاء،.
رايتها طويلة، وبشوشة، مطرزة بالسودانوية، زيا ولحنا، وفيها سر ما، ربما ملمح الاستقلالية، في وسط شعبي، ربما الانسانية والحميمية الفطرية، لا محال موروثة من طبايع الفن، حيث الجميع اخوة،.
غنت لكل شي، للحب، وللوطن، تشابه عندها الجمال والوطن والمرؤة، غنت لاخوتها بورداب عكس الريح، وهم كثر ونجب ومن عدة بطون، لكن الاب آدم والام حواء،.
كانت ذات رسالة، وغنت في سبيل حلمها، وداعا اسيا مدني.
كانت سودان مصغر، قلب مفعم بحب تراثنا الملون وخيالاته البديعة، في كل شئون الحياة، وفنونها،.
وداعا،…
