حصيلة جولة المستشار السعودي في لبنان كانت في “غاية السوء”
القاهرة : ترياق نيوز
كشفت مصادر لصحيفة “الأخبار” اللبنانية أن حصيلة جولة المباحثات التي أجراها في لبنان مستشار الشؤون اللبنانية لدى الخارجية السعودية يزيد بن فرحان كانت في “غاية السوء”.
وذكرت المصادر أنه “بعدما حرصت المملكة، منذ انتهاء ولاية ميشال عون قبل عامين، على تأكيد عدم تدخلها في الملف الرئاسي، وأن ما يعنيها في هذا الشأن هو المواصفات لا الأسماء، غادر بن فرحان مربع الحياد، وتحدث بفجاجة عن أن قائد الجيش العماد جوزيف عون مرشح أساسي لرئاسة الجمهورية، بناء على المواصفات التي جرى التوافق عليها بين أعضاء اللجنة الخماسية (الولايات المتحدة وفرنسا ومصر والسعودية وقطر) المعنية بلبنان”.
واختصرت مصادر مطلعة زيارة الموفد السعودي بأنها هدفت إلى تثبيت أمرين: “الأول: ليس لدى اللجنة الخماسية سوى عون مرشحا، وعلى القوى الداخلية إيجاد الآلية المناسبة لانتخابه”، مبينة أن “الثاني: لا وجود لخطة بديلة مع حرص الموفد السعودي على إبلاغ كل من التقاهم بأن المدير العام للأمن العام بالإنابة، اللواء الياس البيسري، ليس محل ترحيب اللجنة الخماسية، وأن الدوحة تطرحه كبديل في حال فشل تمرير قائد الجيش”.
وقال المسؤول السعودي لمن التقاهم: “بالنسبة إلينا، نحن لا نناور. البيسري مرفوض، وسيبلغكم الأمريكيون بذلك”.
وخلصت المصادر إلى أن الزيارة السعودية كان هدفها التمهيد للأمريكيين كي يحسموا الجدل، إذ يعتقد السعوديون بأن واشنطن قادرة على إقناع بري وجعجع بقائد الجيش. وعليه، عمليا الجميع ينتظر هوكشتين الذي زار الرياض ليل أمس والتقى وزير الخارجية فيصل بن فرحان، بحضور يزيد بن فرحان، وأعلن بعد اللقاء أن البحث جرى في التطورات الإقليمية وخصوصاً على الساحة اللبنانية”.
وقالت مصادر بري إن “رئيس المجلس لم يُخفِ انزعاجه، وأبلغ زائره أن هذا الطرح يخالف ما اتفق عليه مع اللجنة الخماسية التي يشارك السفير السعودي وليد البخاري في اجتماعاتها”.
وأوضح بري “أننا طلبنا من الخماسية، بحضور السفير السعودي، دعم المرشح الذي يتوافق عليه اللبنانيون، لا أن يختار الخارج رئيسا يلزم اللبنانيين به”، مشيرا إلى “عدم إمكانية تأمين أصوات نيابية كافية لإجراء تعديل دستوري يحتاج إليه انتخاب عون، فضلاً عن عدم وجود توافق مسيحي حوله”.
كما لفت إلى علاقة عون “المتوترة مع جهات داخلية وصعوبة التفاهم معه، كما يتبدّى من علاقاته التي شابها التشنج مع كل وزراء الدفاع الذين تعاقبوا أثناء وجوده في قيادة الجيش”.
ولفت بري بن فرحان إلى أنه “ينبغي انتخاب رئيس يمكنه التفاهم مع رئيس الحكومة المقبل، وهو أمر قد لا يوفّره عون”.
المصدر : RT