الرياض / عصمت الصادق حماد
أقامت جمعية الصفوة السودانية بالرياض احتفالاً من أجل الوطن تحت شعار: (وطني ولو شغلت بالخلد عنه نازعتني إليه في الخلد نفسي)؛ وذلك يوم الخميس 26/10/2023م، باستراحة الصالحية مخرج 18 شرفه بالحضور سعادة القائم بالأعمال بالسفارة السودانية بالرياض سعادة السفير مهند عمر عباس عجبنا، والبروفيسور محمد سيف الدين، والبروفيسور السعودي فؤاد محمد دغستاني، والسفير د. ابراهيم بن محمد العنزي والأستاذ كمال محمد الحسن رئيس جمعية الصفوة السودانية والدكتور كمال علي إبراهيم الأمين العام للجمعية وحضور عدد كبير ومقدر رؤساء وممثلي الجمعيات والروابط والكيانات المختلفة من أفراد المجتمع المدني.
حيث بدأ الاحتفال بآي من الذكر الحكيم تلاها الشيخ خوجلي ياسر خوجلي، تلتها كلمة الأستاذ ياسر خوجلي دعا من خلالها إلى التعاضد وتوحيد الصف والوقوف من أجل الوطن، مشيداً بالدور البطولي للقوات المسلحة في حماية البلاد ومكتسباته ضد المتمرد الغاشم، تلاها مداخلة قيمة من البروفيسور محمد سيف الدين عميد كلية الدراما والموسيقى السابق بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، عن دور الأغنية الوطنية في تعزيز الانتماء للوطن مع نماذج لبعض الأغنيات، عقبه البروفيسور السعودي فؤاد محمد دغستاني، حيث مازج بين فنون الطب والموسيقى والرسم التشكيلي مبيناً بعض من تجربه في ذلك.
وتواصلت فقرات البرنامج حيث أبدعت الإعلامية اللامعة عفاف عبد الله جيلاني بمشاركة ابنتها دينا صلاح.وفي سياحة روحية حلق بنا المادح الشيخ عبد الله الحبر وابناؤه عبر صوته الشجي في حضرة المصطفى صلى الله عليه وسلم حيث أبرع كعادته في إسعاد الحضور، تلته المبدعة مدينة سردار بإبداعها عبر فرقتها (الثقافة والتراث) حيث قدمت جانب من الرقصات والفلكلور السوداني، وكعهدنا بها حضوراً في المناسبات السودانية قدمت فرقة (المحبة والسلام) من جنوب السودان فاصلاً أكد من خلاله أن الانفصال على الورق بينما السودان ما زال وطن واحد في قلوب السودانيين.
من جانب آخر قدم الشاعر الوطني علي حسن الريح (قطع أخضر) كعادته قصيدة يمني فيها النفس بعودة الخرطوم وأن يعم السلام ربوع الوطن، صفق لها الحضور طويلاً، عقبه ابن المادح الأمين القرشي الأخ شيخ عثمان والمادح نور الدائم محمد البشير والمادح محمد ياسين ليقدموا بعض القصائد النبوية أكدت تواصل الأجيال في دوحة المصطفى ومعينه الذي لا ينضب.
على صعيد متصل قدمت الدكتور شذى علي عبدالله روشته صحية من خلال حديثها عن (سرطان الثدي)، أوضحت فيه أسباب المرض وكيفية الوقاية منه، كما قدمت إرشادات للأخوات في كيفية الكشف المبكر للمرض وعلاجه.
وفي مجال الدراما قدم الأستاذ محمود حسب ربه فرقته، تمثيلية احتلال الخرطوم جسدت من خلالها آثار الحرب على إنسان السودان، وما أحدثته من دمار على الإنسان والبيئة وجمال العاصمة.
أما في مجال الفنون التشكيلية فقد صاحب الاحتفال معرض تشكيلي من مجموعة لقاء الأحبة التشكيلي عرضت من خلالها صور لتنوع السودان المختلف مثلت كل أنحاءه وثقافاته وفنونه.
وفي ختام الحفل قدم الفنانيين صلاح دهب وعوض خيري ومحمد الدرديري مجموعة من الأغنيات الوطنية، عقبه تكريم المحتفى بهم بدروع تذكارية البروفيسور فؤاد دغستاني، والدكتور إبراهيم العنزي والبروفيسور محمد سيف الدين، كما تم تكريم الطالب النجيب خوجلي ياسر خوجلي بمناسبة حفظه لكتاب الله العظيم.