الخرطوم – نعمات عطا سلامة
إنطلق صباح اليوم بقاعة الصداقة بالخرطوم المؤتمر العربي الأفريقي الأول للمسؤولية المجتمعية لحقوق الطفل الأساسية من مفهوم التنمية المستدامة وأهداف الأمم المتحدة للتنمية والذي يستمر من( 7- 9 ) نوفمبر 2022.
وخاطب الجلسة الإفتتاحية ممثل عضو مجلس السيادة الطاهر حجر والذي ثمن قيام المؤتمر مشيرا إلى ان اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل التي حظيت على مصادقة عدد كبيرمن الدول حول العالم تعد أمرا ملزما للدول والحكومات، مؤكدا
ان الإلتزام بحماية حقوق كل طفل يجب ان يكون دون تميز.
وأبان أنه يجب على الحكومة تخصيص نسبة من مدخلات القطاع العام، وأرباح القطاع الخاص ورجال الأعمال والهئيات والشركات والمؤسسات المصرفية والمالية لصالح صندوق دعم الطفولة، وانشاء مشروعات زراعية وتجارية يعود ريعها الى الصندوق، وتأسيس مراكز علمية متخصصة لبحوث ودراسات شؤون الطفولة وإنشاء قاعدة بيانات توفر الإحصائيات والمعلومات التي تساهم في وضع حلول لإشكاليات الطفولة بالبلاد.
وأعلن عن تتبني الدولة مراكز تنمية ورعاية الطفولة في جميع الولايات وإلى ضرورة الأهتمام برعاية الطفولة والمساهمة في نشر الوعي بحقوق الطفل .
واوضح ممثل عضو المجلس السيادي إلى أن الأطفال ما زالوا يعانون الكثير من المخاطر والمهددات “الحروب، النزوح، التشرد والعادات الضارة”. وأعلن عن تبني الدولة لكافة توصيات المؤتمر.
ومن جهته قال دكتور جبريل أبراهيم وزير المالية، أن وزارة المالية ستكون أول داعم في صندوق رعاية الطفولة الذي يساهم في بناء الإنسان وأكد أن الوزارة سوف تنفق أكثر على التعليم والصحة والتغذية ودعا دكتور جبريل إلى ضرورة الإستفادة من تجارب الدول التي نجحت في توفير المتطلبات الأساسية للطفل.
والسياق قال الأستاذ أحمد آدم بخيت وزير التنمية الإجتماعية إن السودان أفرد اهتماماً كبيراً للطفل ولكن الأزمة الإقتصادية بالبلاد شكلت تحدي لهم وهذا المؤتمر المتخصص في قضايا الطفولة جاء لإيجاد حلول مبتكرة من أجل الأطفال. عبر مخاطبة المسؤولية المجتمعية لتساهم في تنمية الطفل
واوضح بخيت أن هذا المؤتمر جاء في ظل تحديات تواجة العالم اجمع منها جائحة كورونا والتي كان لها أثر كبير في إرتفاع معدل وفيات الأطفال وتفاقم الأوضاع، ومنوها إلى أن المؤتمر جاء لربط المسؤولية المجتمعية مع الواقع وضرورة تضافر الجهود الشعبية وتفعيل المسؤولية المجتمعية في المؤسسات الخاصة والعامة.
وكشف وزير التنمية الاجتماعية عن إحصائيات صادمة عن حال وواقع الطفولة بالبلاد مشددا على ضرورة التدخل العاجل وتحمل المسؤولبات التاريخية من المجتمع تجاه هؤلاء الأطفال وأشار إلى أن هناك حوالي 60% من النازحين من شريحة الأطفال و65 %من اللاجئين بالسودان من الأطفال و منهم نسبة 47% فقط التحق بالمدارس في الولايات و53% خارج المدارس و2 مليون طفل يعانون من سوء التغذية والتقزم ، وان 1من بين 6 اطفال يعانون من سوء التغذية و3.5 % هم أطفال مشردون خارج أسرهم و34% من الفتيات يتزوجن قصر دون سن الزواج.
ويذكر أن المؤتمر شرفه بالحضورعدد من الوزراء والسفراء وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الخرطوم و بمشاركة عدد من الدولة العربية وعمداء الكليات بالجامعات ووممثلي الشركات وعدد كبير من الأجهزة الإعلامية.
وإشتملت الجلسة الافتتاحية على عدد من الكلمات منها كلمة مقرر اللجنة العليا للمؤتمر وكلمة الأمين العام للمجلس القومي لرعاية الطفولة تم عرض فيلم وثائقي عن أوضاع الطفولة في السودان بالإضافة الى أوبريت غناءي قدمته مجموعة من الطفلات
وعقب الجلسة الإفتتاحية إنطلقت أعمال المؤتمر بمحاضرة قدمها البروفيسر عبد حسين شعبان من دولة العراق الشقيقة عن (الاطفال والتنمية المستدامة) وبعدها إنطلقت أوراق العمل الرسمية في المؤتمر بإنعقاد أربعة جلسات.