الخرطوم _ ترياق نيوز
قال عضو مجلس السيادة السابق محمد الفكي سليمان : بعد أحدِ عشر شهراً من مغامرة انقلاب 25 أكتوبر تقف المجموعة التي شاركت في التخطيط والتنفيذ من مدنيين وعسكريين عاجزة تماماً عن إدارة شؤون البلاد. لم تتوقف مشروعاتُ التنمية العملاقة المدعومة من قبل الأصدقاء لشعب السودان احتفاء بثورته المجيدة فحسب بل انحسرت حتى الخدمات الضرورية التي كانت تقدمها الدولة من ماء وكهرباء ورعايةٍ صحية.
الانقلاب حالياً ليس عاجزا عن إدارة البلاد فقط بل عاجز حتى عن رؤية هذا الانهيار الشامل والمتسارع. وبدلاً من اتخاذ خطوات شجاعة بإنهاء هذه الحقبة المظلمة من تاريخ البلاد لصالح جموع السودانيين يُصر الانقلابيون على المضي في طريق ترسيخ حكمهم بالقوة مهما كانت فداحة الثمن.
إن الاحتجاجات الواسعة في الأسواق ورفض دفع الضرائب والاضرابات المستمرة والتي تنتشر رقعتها بإستمرار في مؤسسات الدولة المختلفة هي مؤشر لحالة الشلل الكامل الذي تسير نحوه البلاد بسرعة وسط معاناةٍ غير مسبوقة يعيشها أبناء بلادنا الحبيبة.
إنهاء الانقلاب بعودة العسكريين الي ثكناتهم وتشكيل حكومة كفاءات مستقلة هي ضربة البداية لوقف هذا الانهيار المتسارع،
وبقدر ما تبذل قوى الظلام من جهدٍ ليل نهار لسحق الأمل في قلوب السودانيين وإحالة حياتهم اليومية إلى جحيم، سيظل طوق نجاتنا الوحيد هو عزيمتنا لإخراج بلادنا من هذا الطريق المسدود وإرادتنا لبناء السودان الذي نطمح بأن نتركه لأبنائنا من بعدنا.