الخرطوم : ترياق نيوز
“زواج التجربة”، مصطلح أصبح شائعا ومحل جدل في مصر، وحذرت منه دار الإفتاء المصرية وأكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء ومدير مركز الإرشاد الزواجي، أن مفهوم الأسرة على المحك والزواج حدث فيه خلخلة، بسبب حدوث تغيرات في سمات الإنسان المعاصر مثل زيادة التشكك والمزاجية والإحباط والعشوائية وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي عمرو خليل، في برنامج “من مصر”، على قناة “سي بي سي”، أن الزواج أول علاقة على الأرض، واختيار شريك الحياة حاجة في غاية الأهمية ويترتب عليها سعادة الإنسان وتابع: “هناك الآن فكرة زواج التجربة، وأصبح الرجل والمرأة يتزوجان للتجربة إذا حدث تفاهم استمرا وإذا حدث خلاف انفصلا، وهذا استهانة بقدسية الزواج، وأصبح الزواج مثل الخطوبة، ما يهدد المجتمع ويجعل الزواج على المحك” وفي أواخر 2021 أطلق محامٍ مصري مبادرة “زواج التجربة”، التي يقول إنها النموذج “الأنسب لهذه المرحلة”، ويهدف “للحد من انتشار الطلاق في المجتمع العربي، من خلال الالتزام والحفاظ على كيان الأسرة واستبعاد الطلاق كحل لأي من المشاكل التي تواجه الزوجين في السنوات الأولى” واقترح أحمد مهران فكرة عقد قانوني ملحق بعقد الزواج يتضمن الشروط غير المادية التي يتفق عليها الزوجان قبل الزواج، ليكون بمثابة رادع قانوني في حال لم يلتزم أحد الطرفين بتلك الشروط وأصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى بيانا وصف فيه زواج التجربة بأنه “اشتراط فاسد لا عبرة به”، مضيفا أن “اشتراط انتهاء عقد الزواج بانتهاء مُدة مُعينة يجعل العقد باطلًا ومُحرماً”.