الخرطوم : ترياق نيوز
استنكرت لجنة المعلمين السودانيين استقطاع مبلغ 5 الف جنيه من اي معلم يعمل في كنترول الشهادة الثانوية للعام 2022 من اجل تكريم وزير التربية محمود الحوري مشيرة بأن الاستقطاعات تبدو كأنها طوعية ولكنها في حقيقتها وجوهرها قسرية ولفتت اللجنة -في بيان لها -بأن كان الاولي للوزير النظر لمشكلات التعليم التي لا تحصى ولا تعد وأن يقوم بحلحلتها لافتين الى أن هذا الخطوة مقصود بها تلميع شخص الوزير والظفر بالمناصب لاطول فترة ممكنة حتى يحقق أكبر مكاسب له ولحاشيته .واستنكرت اللجنة أن يقبل الوزير التكريم والهدية الافانتي خاصة أن قري باكملها مسحتها السيول وتحولت بعض المدارس سكنا للمواطنين الذين فقدوا منازلهم ولعمل على تاجيل العام الدراسي ولتبرع بالعربة في هذا الاحتفال الذي سمته اللجنة بالكارثي…وسمت لجنة المعلمين السودانيين هذا العمل بالبدعة الجديدة في اعراف الخدمة المدنية مؤكدة بأنها رشوة مكتملة الاركان ومحاولة لتلميع الوزير ..وختمت اللجنة بيانها “كنا سنحترم الوزير لو وجه مبلغ التكريم والافانتي على المعلم الذي تعرض لحادث حركة وهو في طريقه للكنترول ويرقد الآن في المستشفى
فيما يلي تنشر ترياق نيوز نص البيان
يا صاحب المشروع في قصرك العالي!!
الصوت هناك مسموع؟؟؟!!
تابعنا بكل اسف الأنباء التي راجت خلال الأيام الفائتة عن عزم (شرذمة) من ضعاف النفوس (رجال حول الحوري) وبائعي الضمير في سوق نخاسة اللا(إنسانية)، تكريم وزير التربية والتعليم الاتحادي (سيد الحيشان التلاتة)، وذلك باستقطاع مبلغ (٥) ألف جنيه من كل معلم يعمل في كنترول الشهادة الثانوية للعام ٢٠٢٢م، بصورة تبدو وكأنها طوعية ولكنها في حقيقتها وجوهرها منتهى القسر والإرغام، إذ كيف يرضى َمسؤول رفيع في الدولة ان تقوم فئة أمام مسمعه وناظريه بالدعوة لمثل هذه البدعة إن لم يكن على علم (إذا أحسنا الظن) او بإيعاذ منه (وهذا تصدقه القرائن والشهادات من المشاركين في آعمال الكنترول).
هذه بدعة جديدة في أعراف الخدمة المدنية، وليس لها أي تفسير سوى أنها رشوة مكتملة الأركان، ومحاولة لتلميع السيد الوزير لظن هذه (الشرذمة) أن مثل هذا السلوك سيغطي على فشله الذي لا تخطئه عين المتابع، فقد ثبت بالدليل القاطع ان الرجل أقل قامة من كل المناصب التي يجلس عليها، ولو كنا في بلد تحترم الإنسان لما جلس على اي من هذه المناصب يوما واحدا، ولكنه بلد العجائب والانقلاب.
مبلغ ال(٥) الف الذي تم جمعه قسرا كان الأولى به هؤلاء المعلمين الذين تكبدوا مشاق الحضور في ظروف صعبة، ويعيشون في سكن الكنترول في ظروف أسوأ مما يتخيله العقل، وما أجبرهم على ذلك إلا حاجة أسرهم وأبنائهم الذين يعدون الساعات لعودتهم.
هذا (لا) أدب جديد يرسيه الوزير وشلته ويجب ألا يمر هذا مرور الكرام، ونحن بدورنا ندعو المعلمين لرفضه ومقاومته وتعريته.
كان الأولى بالسيد الوزير النظر لمشكلات التعليم التي لا تحصى ولا تعد، ولم يقم هو باي خطوة تجاه حلحلة هذه المشكلات، وكل همه هو تلميع نفسه والظفر بهذه المناصب لأطول فترة ممكنة حتى يحقق أكبر مكاسب له ولحاشيته.
لو كان الوزير يتابع ما يحدث من كوارث في السودان وان هنالك قرى بأكملها قد مسحت من الوجود وبها مدارس وطلاب، وان مدارس كثيرة قد أصبحت سكنا للمواطنين الذين فقدوا منازلهم، لقام بتأجيل العام الدراسي لمزيد من التفكير في كيفية التعامل مع كارثة السيول والأمطار التي ضربت عددا كبيرا من المناطق في السودان، ولتبرع بالعربة (الأفانتي) التي ستسلم له اليوم في هذا الاحتفال (الكارثي).
كنا سنحترم الوزير لو وجه بصرف مبلغ التكريم و(الأفانتي) على المعلم الذي تعرض لحادث حركة وهو في طريقه للكنترول ويرقد الآن في المستشفى.
مكتب الإعلام
١٣ سبتمبر ٢٠٢٢م.