هاجمت عشرات الكلاب المتوحشة، مدينة دوكة الواقعة قرب الحدود السودانية الإثيوبية.
وخلّفت الغزوة المفاجئة رعباً وسط المواطنين، كذلك شلّت حركة السير والنشاط التجاري بالمدينة
فقد أفادت مصادر محلية لـ”العربية.نت”، أن الهجوم بدأ عند دخول قطيع كلاب متوحشة مدينة دوكة من الجهة الشمالية.
فهاجم القطيع رجلاً وابنه ثم هاجموا 5 أشخاص آخرين بشراسة شديدة.
واقتحموا سرادق عرس بالمدينة بغتة، ثم انقضوا على الحضور بشراسة.
كما تسببت عضات الكلاب وخدشاتها بإصابة 16 شخصا بإصابات مختلفة، بعضهم أسعف إلى مستشفى دوكة، وآخرون لمستشفى القضارف بعد تناقص مصل داء السعر بمستشفى مدينة دوكة.
كذلك أوضحت المصادر أن المواطنين أبلغوا السلطات الأمنية والطبية للتدخل وصد هجمات الكلاب الشرسة، خصوصا أنهم حاولوا صد هجماتها بالسلاح الأبيض وتمكنوا من قتل كلبين.
بدورها تدخلت الشرطة وقتلت 3 كلاب وأحرقت رفاتها، منعاً لانتقال عدوى السعر إلى المواطنين.
وعن الحادثة أفاد الدكتور عمار الباقر، أستاذ علم تربية ووراثة الحيوان في تصريح لـ”العربية.نت”، أن تلك الهجمات تحدث بين الحين والآخر.
وأضاف أن هناك كلاباً ضالة في مدن تعيش على شكل قطعان شحاذة أو مترممة تتسول ما يسد رمقها ثم تتحول لقطعان سارقة لأي شيء يغفل عنه صاحبه.
ومع ازدياد أعداد الكلاب الضالة تقل الموارد الغذائية لهذه القطعان ما يودي لهجرة أعداد منها لتخوم المدينة وهناك تتحول لحيوانات شرسة وشبه متوحشة.
كما أن لتواتر عملية الإزاحة للأطراف تعمد هذه القطعان إلى مهاجمة المدن، في رحلات للصيد بعد أن تكون قد طورت سلوكا بريا أو متوحشا، وبالتالي تهاجم كل من يقف بطريقها.
يشار إلى أن هجمات الكلاب الشرسة أثارت موجة رعب وسط المواطنين، وقيدت حركتهم، كما علقت الأنشطة التجارية، بعد إغلاق معظم المتاجر أبوابها.
ووصف شهود عيان الكلاب بأنها غريبة الشكل وتتميز بقصر الأذنين والذيل.