قال نائب حاكم أقليم دارفور د.محمد عيسى عليو ان القبائل في السودان عبارة عن مزيج متجانس من قبائل مقيمة وقبائل مهاجرة وأكد ان قدوم الدولة الحديثة في العهد التركي او الانجليز أو حتى الدولة الوطنية تغولت على حقوق القبائل ولم تعترف بها واهانت وجودها مشيرا الى ان مركز الدولة ضعيف ولم يتم تمكين للادارات الأهلية لذلك من الطبيعي ان تحدث مثل هذه التفلتات.
واشار عليو في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق أن نميري عندما قام بحل الادارات الأهلية بدون بديل رشيد تصدعت النزاعات القبلية وأنتشرت بنسب متفاوتة ، وقال انه كان يجب تطوير الادارات الأهلية مؤكدا ان كل الصراعات القبلية في السودان سببها غياب الإدارة الأهلية
وقال عليو ان هنالك اصابع خارجية ومخالب داخلية لها مصالح في عدم استقرار السودان وتساهم في النزاعات القبلية وتلعب بالنار وقال ان هذه الجهات مثل “الغول” الجميع يتخيل شكله لكن لايراه أحد واقر بوجود تباطؤ وتأخر من الجهات الامنية خصوصا لجان الامن في كل الولايات ونادرا ما يتم القبض على مشعلي النزاعات القبلية .
مؤكدا ان لجان أمن الولايات هي المسؤولة اولا واخيرا عن القبض على المتهمين في النزاعات القبلية واذا لم يتم ذلك سيتطور الصراع ولن تتوقف الدماء وقال عليو انه عندما كان والي لشرق دارفور لمدة سنة و3 شهور لم يمت شخص واحد وذلك يرجع للتعاون الكبير بين لجنة الامن بالولاية واتهم نائب حاكم أقليم دارفور الاعلام وقال انه يضخم النزاعات القبلية وقد تكون مشكلة صغيرة بين شخصين تصورها وسائل الاعلام بانها صراع بين قبلتين مؤكدا ان تضخيم الاحداث لايساعد على حلها.
وقال عليو ان المسارات في إتفاق جوبا عبارة عن جردل موية في حلة مسبكة والمسارات ليس محلها اتفاق جوبا واكد نائب الحاكم ان رأس البلد معلول والاقليم والحاكم يعملون الان بدون قانون ولا صلاحيات مؤكدا ان الولاة رؤساء تشريفين فقط للجان الامن بولاياتهم وتنفيذ التعليمات والصلاحية تتم من المركز والوالي رئيس علاقات عامة فقط وهذا الوضع ينطبق على حاكم الاقليم الان مطالبا بضرورة منح الولاة سلطات حقيقية وقال عليو انه اعطى تعليمات بضرب المتعدين واطلاق النار في احداث الاعتداء على مقر اليوناميد ولكن لم تنفذ بسبب ان السلطات كلها في المركز واصفا تركيبة الحكم في السودان الان بـ “المجوبكة” ولابد من قيام مؤتمر الحكم والإدارة .