وقعت حكومة اقليم دارفور وشركة آيات للطرق والجسور عقد تنفيذ كوبري السريف الفولاذي الرابط بين جنوب وشمال مدينة نيالا بتمويل من حكومتي الاقليم وولاية جنوب دارفور و تكلفة تقدر ب”6،198.200″ دولار بتشريف وزير التنمية العمرانية الاتحادي عبد الله يحيى و حاكم دارفور مني اركو مناوي ووالي جنوب دارفور حامد هنون، وقال وزير التنمية العمرانية عبدالله يحيى ان الامن مسؤولية الجميع مؤكدا ان التنمية لا تتوفر بدون أمن وسلام داعيا الى حقن دماء المواطنين بغرب دارفور، وتفويت الفرصة على المتربصين ،وشدد الوزير على تحقيق التنمية المتوازنة في البلاد وارساء البنى التحتية التي تعتبر عماد التنمية ، مشيرا الى ان دارفور فقيرة جدا من حيث الطرق، لافتا الى صعوبات كبيرة في صيانة وتأهيل الطرق بالبلاد وتعزيز البنى التحتية ، واكد ان الوزارة ستدعم مشروع الجسر تنفيذ كوبري الفنية بنيالا مستقبلا وصيانة طرق نيالا الفاشر وزالنجي نيالا بعد الانتهاء من صيانة الخوي النهود، والشروع في تنفيذ طريق النهود الضعين نيالا.
ومن جهته أكد حاكم الاقليم مني اركو مناوي لدى مخاطبته حفل التوقيع بقاعة الصداقة “الاثنين”، ان الجسر يفتح الافاق للمدينة ويشكل متنفس لجنوب الولاية بشكل كامل حيث بعد معبر أساس للمناطق الجنوبية للاقليم ، مشيرا الى ان دارفور في حاجة الى مجموعة من الكباري مؤكدا ضرورة الاستمرار في تنفيذ الجسور بدارفور داعيا وزارة التنمية العمرانية الاتحادية بالاهتمام بمشاريع الطرق والجسور في الاقليم، ودعا مناوي الى تلافي انتقال احداث الجنينة الى مناطق اخرى مطالبا القوات النظامية بتحمل مسؤولياتها وحماية كافة مناطق ومدن الاقليم بما فيها الجنينة خشية استمرار الاحداث.
وفي السياق قال الوالي هنون ان المشروع يمثل أهمية كبرى لمدينة نيالا جنوب خاصة أحياء تكساس والجير، وتنفيذه يعد وفاء لوعود حاكم الاقليم بمشروعات التنمية بالولاية ويعتبر بداية لمشاريع السلام والاستقرار، مؤكدا قدرة الشركة المنفذة على اتمام المشروع في الفترة المحددة بثمانية أشهر، ودعا الوالى الى تفويت الفرصة امام المتربصين بتقدم دارفور ونهضتها بوقف الاقتتال القبلي ومعالجة اسباب اشتعال الاوضاع في غرب دارفور وكشف عن امتلاك حكومة الاقليم لخطط مدروسة لارساء السلام ودعم الاستقرار في دارفور.