حذرت وزارة الري والموارد المائية من أن تصبح العاصمة الخرطوم غير صالحة للسكن في العقود القادمة ما لم يتم إجراء تغييرات كبيرة للحفاظ على مخزون المياه الجوفية.
وأشارت الوزارة إلى تزايد الاستخدام غير المرشد باستخراج المياه بطريقة لا تنسجم وقدرة الحوض المائي بجانب تلوث مياه الشرب واختلاطها بالصرف الصحي بسبب الحفر غير المرشد للآبار.
وشكت إدارة المياه الجوفية بوزارة الري من ضعف التنسيق بين الجهات ذات الصلة، موضحة أن ذلك أدى الى انتشار الحفر الجائر لآبار (السايفون) والآبار الارتوازية بجانب تقاطع التشريعات والقوانين والتي بدورها أدت الى تداخل الاختصاصات.
وأكدت ضرورة معالجة هذه المسائل كأولوية قصوى للمحافظة على موارد المياه الجوفية وأشارت الى أن تحسين كفاءة استخدام الآبار الجوفية يتطلب وقف الاستنزاف المتزايد وحماية المصادر من النضوب والتلوث، بتدخل الدولة المباشر لتوحيد جهود الجهات ذات الصلة، وإصدار تشريعات تمنع المساس بمصادر المياه، بخاصة الجوفية، سواء كان عبر تلويثها، أو التوسع في إنشاء الحفر الامتصاصية، وعدم ربطها بشبكة الصرف الصحي.
ويحتفل العالم اليوم الموافق 22 من مارس باليوم العالمي للمياه بهدف أن تعيد الدول ترتيب أوضاعها تجاه قضية المياه. ويخصص هذا العام لتسليط الضوء على المياه الجوفية.
وتنظم إدارة المياه الجوفية والوديان ولاية الخرطوم، ورشة في 28 مارس الحالي تحت شعار: (معاً من أجل مورد جوفي آمن)، وذلك بالتزامن مع احتفالات اليوم العالمي للمياه.
وتشير الدراسات الى أن أكثر من 60% من سكان السودان يعتمدون على المياه الجوفية كمورد أساسي للشرب، وتهدف وزارة الري من خلال الاحتفال بيوم المياه العالمي الى وضع برامج لحماية المياه الجوفية من التلوث والهدر الجائر، وحث المهتمين بالمياه على وضع الخطط والبرامج التي تدعم عملية توفير المياه.