أكـدت تنسيقيات لجان مقاومة الخرطوم رفضها لسياسات الإفقار الاقتصادي التي تنتهجها سلطات الانقلاب، والتي انعكست في الارتفاع الجنوني لأسعار السلع والخدمات الأساسية، ووضعت غالبية الشعب السوداني تحت مستوى خط الفقر.
وقطعت اللجان باستمرار الثورة ومقاومة الانقلاب حتى تستكمل ما بدأته في ديسمبر المجيدة سعياً لوطن يوفر الحياة الكريمة لبناته وأبنائه، مجددة التزامها بالسلمية، وأضافت في بيانها (سلاحنا الأكثر قوةً في وجه آلة القمع والاغتصاب والقتل).
وأعلنت التنسيقيات جدول عمل الإسبوع غدا السبت وقفات احتجاجية ومخاطبات في الأسواق عن الإضراب والعصيان، الأحد ۲۰ مارس: مواكب دعائية داخل الأحياء، الإثنين ۲۱ مـارس: مليونية لا مركزية في المدن لإسترداد كرامة المعلمين ، الثلاثاء ۲۲ مارس: تتريس كامل «خلاص ضاقت « من ٦ص إلى ٥م، الاربعاء ۲۳ مارس: مواكب دعائية واستمرار التتريس من ٦ص إلى ٥م ،الخميس ۲٤ مارس: مليونية ۲٤ مدن السودان تنتفض).
وقال بيان لجان المقاومة :»عندما خرج أبناء وبنات شعبنا السوداني العظيم للمطالبةُ بالحرية والسلام والعدالة كانوا يدركون أن الطريق لن يكون قصيراً أو مفروشاً بالورود لتحقيق طموحاتهم لبناء وطن حر ديمقراطي يسع الجميع إلا من يعاديه ، وعندما يرتقي شهيد باذلا روحه مهراً لفجر العدالة والسلام والحرية، نقف إجـلالا وتقديراً، ونأمل أن يتوقف هذا النزيف لأن الوطن أحوج ما يكون لحياة الشابات والشباب أكثر من موتهم، لكننا مهما تكبدنا من خسائر وأنهكنا التعب، لا نستطيع أن نستلقي خلال المعركة، كما قال الشهيد «عظمة»، الرمز الباذخ للجسارة».
ونوه الى أن إن استمرار ميليشيات الانقلاب، بصورها وتشكيلاتها المختلفة، في قتل وتعذيب وترويع من يخرجون للشوارع للمطالبة بأبسط الحقوق الإنسانية والمدنية، يجعل الثوار أكثر صموداً وإصــراراً على مواصلة مسيرتهم المناهضة لأي حكم شمولي، مهما كان توجهه وزيــه، وشدد البيان على أهمية رصد كل الجرائم التي ترتكب ضد المتظاهرين السلميين، الذين نصت القوانين الدولية والمحلية على حقهم في التظاهر السلمي للتعبير عن رأيهم
والمطالبة بحقوقهم العادلة المشروعة.
وأضاف تعكس عودة حوادث الاغتصاب في ُ الفترة الأخيرة الحالة المزرية للميليشيا الانقلابية، وهـي تعتقد، واهـمـةً، أن هذه الأفعال الدنيئة ستكسر عزيمة «الكنداكات» اللواتي قدمن أروع فصول الوعي والبسالة في مناهضة الديكتاتورية، كما تسعى لإحباط الروح المعنوية للمشاركين والمشاركات في المليونيات وعائلاتهم، خاصة بعد تصاعد
الموجة المناهضة للانقلاب، وانسداد الأفق أمام «الحلول الترقيعية» للخروج من الأزمة السياسية التي خلقتها السلطات الانقلابية نفسها! وأدان بشدة اعتداءات القوات الأمنية على المؤسسات التعليمية والصحية، وترويع وتسبيب الأذى للمعلمين والأطباء وبقية العاملين في هذه المرافق، ممن يواجهون التحديات بشكل يومي لتوفير التعليم والعلاج لشعبنا، وأضاف هي اعتداءات تعكس التدني الأخـلاقـي والقيمي لمن يقوم بها، فهذه المرافق تتوفر لها سبل الحماية حتى في أشد الحروب ضراوةً.
وندعو كل أطياف المجتمع للتعبير عن رفضهم التام لهذه الاعتداءات، والعمل على توفير الأمن والسلامة للعاملين في هذه المرافق الحيوية.