الخرطوم : ترياق نيوز
كشف الجنرال خميس عبدالله أبكر والي غرب دارفور ورئيس قوات التحالف السوداني معلومات جديدة بشأن الأحداث في مقر اليوناميد بمدينة الفاشر وقال ان القوات التي قامت بالهجوم تتبع للقائد ابوجمبة وهي حركة داخل التحالف السوداني الذي يضم اكثر من 11 فصيل مشيرا الى انهم موقعون وملتزمون باتفاق جوبا واكد في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق ان عدم قيام الترتيبات الأمنية هو سبب رئيسي للتفلتات في دارفور مشيرا الى ان هذه التفلتات فردية لامبرر لها ولاتمثل تمردا وانما احتكاك عادي واكد ان قيادة التحالف السوداني متواصلة مع قوات ابوجمبة عبر مكتب التحالف بالفاشر وقال الجنرال أبكر أنهم لم يكونوا جزءا من اتفاق الحكومة على خروج اليوناميد وقال ان قوات الحركة مشاركة في تشكيلة القوات المشتركة مؤكدا وجود عدم رضى بخصوص ماتم في بند الترتبات الأمنية .
وأكد السيد نورالدائم طه مساعد رئيس حركة جيش تحرير السودان للإعلام ان ماحدث بمدينة الفاشر هو محاولة لبعض المجموعات المتفلتة للاعتداء على مقر اليوناميد وأشار الى ان حاكم اقليم دارفور مني اركو مناوي اصدر تعليمات واضحة بتأمين الموقع والتعامل بحسم مع أي قوات متفلتة وقال في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الازرق ان المنطقة الآن تنعم بالامن والأمان وعاد الوضع لطبيعته في الفاشر وأضاف ان هنالك انتشار لقوة مشتركة من الجيش والدعم السريع والشرطة في وان قوات الحركات هي الآن خارج الفاشر متمركزة في اماكن التجمعات المخصصة لها وقال طه ان سبب الاحداث هو خلل في الترتيبات الأمنية منتقدا تباطؤ وتأخر الحكومة في تنفيذ بند الترتيبات الأمنية مبينا أن القوات المتفلتة التي هاجمت مقر اليوناميد جزء منها يتبع للتحالف السوداني وجزء اخر عبارة عن مليشيات ليس لها هوية واضحة مطالبا بضرورة تشكيل قوات حفظ الأمن في دارفور كاشفا عن وجود كثير من القوات تحمل السلاح في دارفور وليس لها هوية واضحة مؤكدا قدرة حكومة الاقليم على بسط الأمن وموضحا ان قائد القوة المتفلتة التي هاجمت مقر اليوناميد هو فضيل المليك ويتبع لقوات التحالف السوداني بقيادة الجنرال خميس ابكر أما القائد ابوجمبة فهو يتبع لجهات غير معلومة والتحالف السوداني نفى صلته به واكد ان اتفاق سلام جوبا يحتاج لإرادة وتمويل دولي حتى يكتمل والوضع في دارفور لم يتحسن بعد مشيرا الى ان اتفاق سلام جوبا ليس محاصصة سياسية موضحا أن سكان دارفور يمثلون 35٪ من جملة سكان السودان لكن مشاركتهم في السلطة وادارة الدولة ضعيف جدا وانتقد طه الحكومة السابقة وقال ان احزاب اربعة طويلة تعمل على اعاقة تتفيذ اتفاق السلام والفترة الإنتقالية وخلق صراع وتشاكس سياسي كبير .
فيما قال اللواء شرطة معاش أبراهيم مصطفى البشير الخبير الأمني أن عدم تنفيذ بند الترتيبات الأمنية ودمج قوات الحركات هو السبب الرئيس للأحداث في دارفور وأشار في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق أن هنالك مطالب نوعية لتلك القوات اذا لم تجد التنفيذ تؤدي الى تفلتات وأنفصال من قيادة الحركات موكدا ان تاخر تنفيذ الترتيبات الأمنية له انعكاسات خطيرة على مجمل الوضع الأمني بدارفور مضيفا ان الحركات المسلحة ترقب في تنفيذ كل الترتيبات الامنية في آن واحد وهذا مستحيل في الوضع الحالي ولابد من البداية بدمج القوات اولا وتخصيص قيادة مباشرة لها لتنفيذ الأمن في دارفور مبينا ان العقيدة العسكرية للحركات المسلحة منصبة تجاه قائد الحركة ويجب تحويل عقيدتها لتصبح عقيدة وطنية خالصة وقال أن الوضع في دارفور الآن غير مطمئن مطالبا بضرورة تمكين ودعم قوات الشرطة لحفظ الأمن الداخلي بالسودان باضافة اعداد جديدة وتفعيل دور الاحتياطي المركزي والعمليات موكدا ان قوات الإحتياطي المركزي هي قوات حفظ أمن مخصصة للشغب وعمليات الأمن الداخلي مقرا بوجود حركات مجهولة الهوية تعمل على بيع الرتب وتجنيد الافراد .