الخرطوم _ ترياق نيوز
كرم ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي بدورته الثالثة رموزاً ثقافية بالسودان بقاعة وزارة التعليم العالي و البحث العلمي بالخرطوم، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بتكريم المثقفين و المبدعين العرب ، حضر حفل التكريم سعادة الأستاذ عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة، الدكتور جراهام عبدالقادر وكيل وزارة الثقافة و الإعلام بالسودان، سعادة حمد محمد الجنيبي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى السودان، الاستاذ محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية بدائرة الثقافة في الشارقة، و عدد من السفراء العرب المعتمدين لدى السودان ، و مثقفين و إعلاميين و أسر و عوائل المكرمين.
بدأ التكريم بفيلم وثائقي عن المكرمين الأربعة ( عيسى الحلو، نبيل غالي ، الحسن محمد سعيد ، و الدكتور مبارك حسن الخليفة) ، بعدها القى الدكتور جراهام عبدالقادر كلمة معالي حمزة بلول وزير الثقافة و الإعلام بالسودان جاء فيها ( يطيب لي باسم حكومة السودان الانتقالية وشعبنا الكريم وجموع المثقفين كافة أن أتقدم بالشكر الجزيل لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة على هذه المبادرة الكبيرة في الوطن العربي، ونثمن جهوده في خدمة الثقافة والمعرفة لا سيما أفضاله الممتدة التي مكنت الشارقة لتصبح منارة للثقافة والمعرفة، الحضور الكريم هذا يوم تشريف وابتهاج نستظل بفخره تقديرا لقاماتنا الكبيرة في مجالات الأدب المختلفة، وليس يوم حديث لن يضاهي ما بذلوه في أعمالهم التي تشربنا بقيمتها وأصالتها شعراً وسرداً وصحافة، فاليوم يوم الوفاء لهم فلا نملك غير أن نقول لكم شكراً كتابنا الأماجد على كل حرف كتب بعزم جهودكم المعرفية وشكلتم به وجدان الأمة، بقي في الختام أن أنقل لكم تحايا وتبريكات الأخ رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك ونسأل الله التوفيق لنا جميعا لما فيه الخير للبلاد والعباد
و قد القى سعادة عبدالله العويس كلمة جاء فيها ، تعزز العلاقات العربية إثر كل تعاون أخوي بناء وتزداد سعادة الوطن العربي عندما تتوالى لقاءات المودة والإخاء وها هو السودان يؤكد هذه المشاعر بامتياز، فبعد المشاريع والبرامج الثقافية المشتركة، في مجالات الشعر والمسرح والفنون، تأتي مبادرة ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي، استكمالا للنهج الذي يهدف الى تعزيز دور المثقف والأديب والفنان في خدمة مجتمعه، والعمل على رفد الساحة الثقافية العربية بالجديد من الابداع الفكري ، و أضاف العويس، إن جهود الادباء والكتاب المبذولة في إثراء المكتبة العربية، لجدير بأن تلقى الدعم والتقدير، وهذا ما يجسده ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي في السودان، الذي يحتفي بأربعة من اللذين أخلصوا لإبداعهم و هم : دكتور مبارك حسن الخليفة، الأستاذ الحسن محمد سعيد، الأستاذ عيسى الحلو ، الأستاذ نبيل غالي، وأن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة وهو يطلق هذه المبادرة الثقافية الجديدة، ليستشعر أهمية الدور التنويري للمثقف والأديب في تنمية المجتمعات، و ا ختتم سعادته كلمته قائلاً : وأتشرف في هذه المناسبة أن أنقل تهنئة سموه للمكرمين، وأن أنقل لكم تحياته وتمنياته لكم جميعا بالنجاح والتوفيق، كما يطيب لي بأن أتقدم بالشكر الجزيل إلى وزارة الثقافة والإعلام، ممثلة في معالي حمزة بلول، و إلى وزارة التعليم العالي على جهودهم المقدرة التي أثمرت هذا اللقاء الثقافي الرفيع.
بدورهم شكر المكرمون صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة، و دائرة الثقافة على هذا الاهتمام ، الذي اتضح اكثر من خلال ماتقدمه الدائرة لكل مبدع و مثقف عربي، و تكريمه في محافل خاصة، وذلك بتسخير كافة الإمكانيات له و لأقرانه ، لدورهم بالارتقاء بالثقافة عامة كونها أحد مقومات الحضارة العربية والإسلامية.
من جهته قال الحسن محمد سعيد إن هذا التكريم من قبل ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي ، و ضمن الرموز السودانية في الثقافة والأدب، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة
والشارقة عندنا في السودان ، ذات اهتمام بالثقافة والأدب والفكر ، منذ ما يفوق الربع قرن باعوام طوال ، حيث تقف قاعة الشارقة التابعة لجامعة الخرطوم ، صرحا” مميّزا” لذلك العنوان الثقافي الأصيل..
.
إن تكرمي وزملائي من قبل ملتقى الشارقة للتكربم الثقافي ، ممثلا” بدائرة الثقافة ، والقائمين على هذا العمل النبيل ، من الكوادر الإدارية والفنية ، لهو بادرة رفيعة القدر ،تثلج الصدر ، وتريح الذات المكدودة ،وتشي بأنه تكريم صادف أهله، نتيجة للجهد الذي بذل في محيط الثقافة المحلية السودانية ، والتي بدورها تصب في نهر الثقافة العربية ، في الوطن العربي الكبير ..
و لا أملك، غير الشكر لحكومة الشارقة ، التي ظلت وما تزال ، تحتفي بالثقافة والأدب في عالمنا العربي.. وذلك سنة كريمة جبلت عليها بهاتيك الأعمال،المشهودة ،رفعت من قدر مسؤوليها ، بل رفع مسؤولوها قدرها وشأنها ، وعلى رأس تلك القيادات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة شأن الثقافة والأدب، هو الذي يبقى خلدا” في إرث التاريخ والحضارة للامم، فاللشارقة أسمى آيات التقدير والامتنان.
و قال الكاتب الأستاذ نبيل غالي في إفادته يستعيد التكريم الثقافي وهجه من خلال مبادرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، متمثلا في ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي على مستوى الوطن العربي وامتداده الأفريقي الذي يجد الرعاية والدعم من سموه، هذا التكريم يشكل إضافة حقيقية للجوائز الثقافية الدولية والاقليمية من حيث البعد المادي والمعنوي المتمظهر في طباعة إصدارات الكاتب المكرم إضافة إلى مخطوطاته، وهذا يعد تجسيرا للتواصل الثقافي المتجسد حضوره في بيوت الشعر العربي ومنها بيت الشعر بالخرطوم الذي أصبح منبرا ثقافيا شاهقا بالسودان.
من المؤكد أنه مما يسعد أي امرئ في أي مجال ان يكرم وهو على قيد الحياة خاصة إذا كان طاعنا في السن وفي اعتقادي أن تكريم الإنسان بعد رحيله يعتبر حصاد هشيم أو حرفا في بحر النسيان، ومن هذا المنطلق ونحن الآن في سن متقدمة على أعتاب الشيخوخة يجيء هذا التكريم من ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي فيزرع الأمل مرة أخرى في أعماقنا ويعيدنا إلى مرحلة الشباب معنوياً خاصة حينما ما يجيئ من خارج الوطن فيصبح له طعم خاص ومذاق خاص إذ حرك ساكن النقد والابداع في دواخلنا التي كانت في بيات شتوي طويل.
هذا التكريم ليس وساما على صدور شخوصنا الفانية بقدر ما هو وسام على صدر وطننا العزيز السودان، أن تكون مكرما وسط كوكبة من فرسان الكتابة في السودان مشهود لهم بالإبداع كل في مجاله وهم قامات ثقافية كبيرة فهذا من شأنه أن يعزز الثقة في هذا التكريم الثقافي الذي صادف أهله، إن ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي قد اخترق حاجز صوت التعريف بالمبدعين في البلاد العربية، وأصبح جسرا للتواصل المعرفي الإنساني. ونحمد الله كثيراً أننا قد عشنا زمان العهد الذهبي للثقافة العربية في الشارقة.
أما الأديب عيسى الحلو فقال دعوني أبدأ قولي بأن الثقافة العربية وارتباطها الحضاري بحركة الحداثة، وكأنني أسمع سمو الحاكم سلطان القاسمي يقول إنه علينا أن نبدأ من هنا أن نشارك في بناء عالم جديد، ولهذا يصبح واجبنا نحن الجيل القديم والأجيال الجديدة الطالعة بناء عالم عربي جديد، وبناء عالم إنساني واسع يحتمل الجميع، ومنذ هذه اللحظة تكون الهيئات التي من واجبها القيام بهذا العمل موصفة أدائية حتى تستطيع أن تجعل للفلسفة وللعلم وللإبداع آفاقا في هذا الفضاء العالمي الواسع، التحية لمن جعل هذا اليوم ممكنا ونتمنى أن يسود هذا التقليد الشهم النبيل في وطننا العربي المعاصر، في دعم الثقافة و الأديب و المثقف العربي .
و شكر الدكتور مبارك حسن الخليفة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة السادة القائمون على ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي لما قدموه من دعم و رعاية للمبدع العربي، و الاحتفاء به وسط عائلته و جمهور بلده، و قال : أتقدم بالشكر الجزيل لرعاية هذا التكريم واللفتة البارعة التي تجعلني أعتز وأفتخر بها ويكون إضافة رائعة إلى مسيرتي الطويلة كما يشرفني أن أهدي بعض أبيات من الشعربهذه المناسبة.
غنّي لركب الشعر في الخرطوم غنّي
جاؤوا لتكريم رفاقي
وأنالوني التمنّي
ضحكت سما الخرطوم
بالبشرى
فما أحلى التغنّي
هذا و قدم كل سعادة الأستاذ عبد الله بن محمد العويس، شهادة التكريم موقعة وممهورة بخط صاحب سمو حاكم الشارقة للمكرمين، و اختتم حفل التكريم بفقرة فنية لفلكلور السوداني.