لم يكن القلب الذي (يسع الجميع) هو كذلك طالما هو يعاني من المرض..!
فالقلب ذلك العضو العضلي الذي يضخ الدم عبر الأوعية في الدورة الدموية ، ويزود الدم بالأكسجين له من الأهمية ما ليس للأعضاء الأخرى بجسم الإنسان.
خاص لدى الأطفال، عشم الأمهات والآباء ومستقبل الأوطان وسواعدها الواعدة..
……….
أم روابة ومخيم القلب أطفال :
على مدى الأيام الأربعة التي قضاها بشمال كردفان الدكتور عبدالباسط محمد أحمد أحد أبرز اختصاصي القلب الأطفال بالسودان ، عبر مخيمات تستهدف (500) طفلا من مرضى القلب برعاية الصندوق القومي للتأمين الصحي_فرع كرادفان ..كان نصيب محلية ام روابة يوم واحد بواقع مائة طفل مستهدف من مرضى القلب تم التنسيق لهم عبر إدارة الوحدة التنفيذية للتأمين الصحي بأم روابة بإشراف مباشرة من مدير الوحدة الرشيد محمد سعيد وأحمد منصور المشرف الاداري للوحدة..بجانب ضباط التأمين الذين أبدوا نشاطا ظاهر وحماس ا ملحوظا من خلال التنظيم والترتيب للمخيم بملء كافة الاستمارات المطلوبة ليكتمل النصاب عند الرابعة عصرا..
قلوبكم تتعافى :
منذ السابعة صباحا شرع اختصاصي القلب أطفال الدكتور عبدالباسط محمد أحمد في تشخيص الحالات المرضية المستهدفة . حيث كانت أصغر حالة هو الطفل / محمد مكي هاشم _ام روابة حي كريمة جنوب الذي لم يتجاوز عمره الشهرين ، فقد تعرض للإصابة بإلتهاب سحائي مفاجئ وهو رضيع ، نصح الأطباء بالمتابعة تجنبا لحدوث أي تأثيرات ضربات بالقلب مما يهدد القلب بالاصابة..فيما ضمت قائمة المستهدفين أطفال ترغب أسرهم في الإطمئنان على قلوبهم منهم حالة الطفلة روان سيف النصر (7) سنوات والتي تعرضت لحالة اصابة(سقوط) وهي في عامها الثاني الأمر الذي جعل أسرتها تتخوف من حدوث زيادة في حجم القلب ولكن التشخيص أكد سلامتها الأمر الذي جعلها تعتلي كرسي(إدارة التأمين الصحي) في مشهد درامي وهي تتمنى أن تكون مديرة ليوم واحد في طموح واحد ومثال للجيل الواعد ..!
فيما لفت الأنظار في الجانب الآخر من البساطة الريفية حالة الطفل (أب عمة) علي عبدالله حسان _قرية ام بُرمة_شرق ام روابة و الذي يعاني من فتحة في القلب قرر الطبيب تحويله للخرطوم مع آخرين حيث عيادة الدكتور عبدالباسط الذي يعمل في كل من مركز القلب الخرطوم ومستشفى المعلم ومستشفى المودة بالخرطوم..
الإستثمار في علاج الأطفال :
على خلفية خبرته العملية في عديد المؤسسات الطبية داخل وخارج السودان ، لم يكن الدكتور عبدالباسط عجولا لدى مقابلة المرضى وهو يقدم لهم النصح والإرشاد النفسي أولا ثم الإستفادة من تشخيصه الطبي بواسطة أحدث الأجهزة الطبية في رسم القلب والأشعة والموجات الصوتية..بل يقدم شهاداته حتى للمرافقين والاداريين بالوحدة التنفيذية للتأمين الصحي باعتبارها واجهة سيادية حكومية وهو يؤكد أن : على الدولة الاستثمار في علاج الأطفال باعتبارهم مستقبل البلاد حتى لا يظلون عبئا ثقيلا على مجتمعاتهم..
……اء قلب الأطفال من الداخل والكبار من الخارج :
حضور نوعي مقدر للوفد المرافق للدكتور عبدالباسط من الأبيض شمل كل من الدكتورة آمنه عبدالله مدير الخدمة الطبية بادارة الخدمات الصحية بالتأمين الصحي بالولاية، والأستاذة فاطمة عبدالعظيم بالإدارة الصحية والأستاذة يسرى بابكر بوحدة الاعلام _الفرع بالولاية ..الأمر الذي وجد الاستحسان بالإجابة على تساؤلات الجمهور والمهتمين عن مرضى القلب خاصة الاطفال والذي يتمثل المرض لديهم في فتحات القلب من الداخل عكس الكبار الذين يتعرضون غالبا للإصابة عبر الشرايين الخارجية للقلب..
أطباء الكلينك..ومرضى القلب :
الاهتمام بمرضى القلب ظل يتعاظم في كافة المؤسسات الطبية ولدى المختصين عبر تكوين ما يسمى ب(أطباء المايو كلينك) (Mayo clinic ) وهم المدربون على علاج الأطفال المصابين بأمراض القلب دون غيرهم من الكبار ، بحيث يتم مناقشة الحالة بواسطة فريق بامكانه توفير النتائج بأسرع ما يمكن، علما بأن مرضى القلب الأطفال علاجهم مضمون أكثر من الكبار ..
…ّّّّّّ…..ّّّّّّ…….
سفينة التأمين الصحي :
ظلت إدارة التأمين الصحي (الوحدة التنفيذية_فرع شمال كردفان) بمثابة السفينة التي عرف ربانها كيف يدرب السَفنَ (بفتح السين) على مهارة حمايتها أنى هبت رياح الراهن العاتية ومتقلبات الأحوال التي كالدهر تماما ولسان حالهم يحفظ :
اذا ظفرت يداك فلا تقصر..
فإن الدهر عادته يخون..
فالذي يقدمه ربان السفينة الدكتور ابراهيم الانصاري عجزت عنه مؤسسات الدولة المعنية بذلك تماما وهو من صميم عملها في دعم معاش الناس والمساهمة في علاجهم ..
فقد كانت المخيمات العلاجية التي يقيمها التأمين الصحي ببوادي سودري وام بادر وام روابة بمثابة المضمار الذي يجب أن يتبارى فيه الخيرون والمحسنون ومؤسسات الدولة ذات الصلة، خاصة أن تلك المخيمات توفر من الحالات الإنسانية ما هو كفيل بتمزيق أستمارات بعض الحالات التي تعودت التسول دون لمؤسسات الدولة دون حياء أو تعفف كما يصبغ عليهم من مسميات..
………….
شكرا مع أنه واجبكم المقدس :
ما يبذله منسوبو التأمين الصحي بولاية شمال كردفان بمحلياتها المختلفة من جهد يجب الانتباه اليه والتعرف علي أصحاب الانجاو _رداً للجميل) ..فكم سهرت تلك الإدارات وهم تعانقون الأوراق ويراجعون التقارير المفصلة يوميا إلى ما بعد الدوام الرسمي وهذا لم يحدث في اي مؤسسة رسمية أو خاصة.. وهذا بمثابة عرفان و تقدير خاص للأشخاص و تلك الإدارات ممثلة في :
الدكتور ابراهيم الانصاري _مدير الفرع ..عبدالرحيم محمد حامد سفيان المدير الاداري..د. عبدالله ياسين _مدير إدارة التخطيط والبحوث والمعلومات..د.آسيا مصطفى _مدير الخدمات الصحية..الصادق محمد رجب_مدير الشئون المالية..سلمى الشفيع_مدير إدارة التغطية السكانية..ست البنات حسن الطاهر بوحدة الاعلام بجانب المصور البارع مصطفى الدخيري وآخرين كانت لهم سواعد تدفع عجلة النجاح والتأمين على حياة الناس ومعاشهم وعافيتهم الغالية..