الخرطوم : ترياق نيوز
أصدرت جمعية الصحافة الالكترونية السودانية بيانا اليوم السبت ٣ اكتوبر ٢٠٢٠م مباركة فيه توقيع إتفاقية السلام الشامل بين حكومة الفترة الإنتقالية السودانية وحركات الكفاح المسلح ممثلة في الجبهة الثورية بشقيها وأعتبرت ما حدث اليوم خطوة متقدمة لإرساء دعائم السلام مشيدا بالجهد الذي بذل من كل الأطراف وخاصة الوسيط الجنوب سوداني في الأثناء تعهدت الجمعية بالمساهمة في التبشير بالسلام وتنفيذه على أرض الواقع مواصلة لجهود الصحافة الالكترونية السودانية التي كانت وما زالت رسولا للسلام بين كل الاطراف.. نص البيان تاليه :
بسم الله الرحمن الرحيم
جمعية الصحافة الإلكترونية السودانية
بيان بمناسبة توقيع اتفاق السلام الشامل
يا شعبا تسامى فوق جراحات الماضي البغيض
وأفرد أجنحته للسلام تحلق حمامات
المجد والخلود للشهدأء الابرار الذين روت دماءهم هذه الأرض اليباب لتحيا هذه الأجيال وتحمل مشاعل السلام
الى قيادة حكومة الفترة الإنتقالية بشقيها المجلس السيادي ومجلس الوزراء الي قيادات حركات الكفاح المسلح الى لجان المقاومة حراس ثورة ١٩ ديسمبر المجيدة
يتقدم إليكم المكتب التنفيذي ومؤسسي جمعية الصحافة الالكترونية السودانية بالتهنئة الحارة وتهنئة أكثر خصوصية إلى جموع الشعب السوداني قاطبة بمناسبة التوقيع النهائي على إتفاقية السلام الشامل بين الحكومة الانتقالية السودانية والجبهة الثورية التي تضم عدد من حركات الكفاح المسلح، والذي جرى اليوم السبت 3 أكتوبر، 2020 م، بعاصمة دولة جنوب السودان.
إن هذا الاتفاق التاريخي يعني في المقام الأول وقف الحرب وجبر الضرر واحترام التعدد الديني والثقافي والسياسي والاهتمام الإيجابي بمناطق الحرب من أجل استقرار السودان عموما وتوجه أبناءه جميعا للبناء وإلى الإمساك بالمعول والمنجل بدلا عن البندقية والمدفع.
وتطالب الجمعية كل أطراف الإتفاق إلى السعي من أجل تنفيذ مخرجات اتفاقية السلام على أرض الواقع وفق المصفوفة الزمنية المتفق عليها حتى ينعم شعبنا بما تحقق من إنجاز بفضل ثورة ديسمبر المجيدة التي يحصد ثمارها الشعب الآن بالضلع الثاني من شعارها “الحرية، السلام، العدالة”.
ولا يفوت جمعية الصحافة الإلكترونية السودانية بأن تتقدم بالشكر والعرفان لدولة جنوب السودان تقديرا لحرصها و جهودها التي تكللت بالنجاح وقادت إلى توقيع السلام بين الأطراف السودانية، وترى الجمعية أن ما قامت به دولة جنوب السودان الشقيقة ليس بالغريب على الأشقاء في الجنوب الذين ظلوا يحملون هموم الشعب السوداني في ظل العلاقة التي تجمع الشعبين الشقيقين.
كما تتقدم الجمعية بالشكر للمجتمع الدولي الذي ظل السند الرئيسي لتحقيق عملية السلام في السودان بما يقوم به من مجهودات ودعم للنازحين واللاجئين الذين وحدهم كانوا الأكثر تضرراً للحرب الطويلة التي ألقت بظلالها على حياتهم.
وتؤكد الجمعية بأن إسكات صوت بندقية واحدة في أي منطقة من أرض الوطن هو بمثابة إعطاء فرصة لبناء حياة جديدة لاطفالنا الذين حولتهم الحرب الطويلة ما بين قتيل ومشرد ومصاب، ونحن نترحم على أرواح الشهداء الذين ضحوا بأرواحم من أجل أن يعم الأمن والسلام والاستقرار جميع ربوع السودان الحبيب كما نتقدم بالدعاء أن يمن الله على الجرحى بعاجل الشفاء وأن يرد الله غربة المفقودين ويفك أسر المعتقلين.
وكذلك تؤكد جمعية الصحافة الإلكترونية السودانية استمرار الدور الكبير الذي قامت به الصحافة الإلكترونية في دعم وتغطية مفاوضات السلام حتى تكللت هذه المساعي بالنجاح وبالتالي التوقيع النهائي على إتفاف السلام الشامل ، وبهذه المناسبة تتعهد الجمعية بأن يستمر هذا الدعم في المرحلة المقبلة الهامة التي تتطلب انزال الاتفاقية إلى أرض الواقع المعاش حتى يجني المواطن السوداني ثمار هذه الاتفاقية التاريخية، مثلما كانت الصحافة الإلكترونية جزءا أصيلا من عملية التغيير في السودان بوقفتها مع إرادة الشعب في ثورة ديسمبر المجيدة، وسوف تكون كذلك جزءا أصيلا من عملية السلام الذي سيكون الأرضية الصلبة لوضع بلادنا في مصاف الدول المتقدمة وإنهاء معاناة شعبنا ورضعه في الطريق الصحيح نحو النماء والرخاء.
وتدعو جمعية الصحافة الإلكترونية السودانية في ختام بيانها الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بقيادة عبد العزيز الحلو و حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور بالالتحاق بالسلام.
مصعب محمد الشريف
الناطق الرسمي باسم الجمعية
سكرتير شؤون الإعلام والعلاقات العامة
السبت ٣ أكتوبر ٢٠٢٠م