الخرطوم : ترياق نيوز
وصلت إلى الخرطوم، اليوم الاثنين، شحنة جديدة من المساعدات المصرية المقدمة إلى السودان، وذلك في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بتقديم كل سبل الدعم للأشقاء في السودان، للتعامل مع آثار الفيضانات.
وأقلت طائرة عسكرية الشحنة، وهى عبارة عن 15 طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية، وكان في استقبالها، في مطار الخرطوم الدولي، من الجانب المصري، القائم بالأعمال المصري في السودان السفير نادر زكي، وملحق الدفاع المصري العميد أركان حرب أحمد الشاذلي، وطاقم السفارة المصرية في الخرطوم، ومن الجانب السوداني، مفوض العون الإنساني بالسودان عباس فضل الله، وقيادات وزارة الصحة السودانية.
وقال القائم بالأعمال المصري في السودان السفير نادر زكي، في تصريحات في مطار الخرطوم، “اليوم نواصل استقبال الجسر الجوي المصري لدعم الأشقاء في السودان، بطائرة حمولتها 15 طنا من الأدوية”، لافتا إلى أن شحنات المساعدات من الأدوية والمستلزمات الطبية، ستستمر خلال الأيام المقبل، بناء على تنسيق مع وزارة الصحة السودانية، بشأن احتياجات الأخوة في السودان.
وأضاف أن الجسر الجوي المصري سيتواصل حتى على انحسار الأزمة الحالية، فنحن سندا لبعضنا البعض، ومستعدون لتلبية كافة احتياجات الأشقاء في السودان، منوها بحالة التضامن الكبير لدى الرأي العام المصري مع الأشقاء في السودان.
من جانبه، قال مفوض العون الإنساني في السودان عباس فضل الله، في تصريحات خلال استقبلا شحنة المساعدات، “نستقبل اليوم طائرة مصرية جديدة تٌقل مساعدات من الشقيقة مصر لليوم الثاني على التوالي، بعدما علمنا بالأمس أن هناك تعليمات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بأن يكون هناك جسر جوي متواصل لمساعدة السودانيين الذين تضرروا من السيول والفيضانات الأخيرة”.
وأشار إلى أن السودان استقبل أمس طائرتين عبارة عن مواد إغاثية وغذائية، واليوم نستقبل طائرة تحمل أطنانا من الأدوية والمعينات الطبية، مضيفا: “دائما مصر سند وعضد للسودان حتى نجتاز هذه المحنة بسلامة، وهذا ليس غريبا على الإخوة في مصر، لأننا شعب واحد ودولة واحدة”.
وأعرب عن الشكر للحكومة والشعب في مصر، وكل من يساعد في إيصال هذه المساعدات.
من جهتها، أعربت أمل الفاتح مدير عام الإدارة العامة للصحة العالمية في وزارة الصحة السودانية، بأسم وزراة الصحة ونيابة عن شعب وحكومة السودان، عن شكرها للرئيس عبد الفتاح السيسي ووزيرة الصحة هالة زايد والشعب المصري، على الاستجابة السريعة بخصوص إرسال مساعدات.
وقالت الفاتح: “استقبال الطائرة الإغاثية لمتضرري السيول يُعتبر امتدادا للدعم الذي كنا تلقيناه خلال الطوارئ السابقة في ظل جائحة كورونا، والآن نستقبل دعما لمتضرري السيول، وهذا انعكاس للعلاقات الضاربة في العمق بين الشعبين المصري والسوداني”.
وكان مجلس الأمن والدفاع السوداني قرر، في وقت متأخر مساء يوم الجمعة الماضي، اعتبار البلاد “منطقة كوارث طبيعية”، وإعلان حالة الطوارئ في كافة أرجاء البلاد لمدة 3 أشهر، وذلك على خلفية السيول والفيضانات التي ضربت البلاد، وخلفت أكثر من 100 وفاة، وأضرارا مادية بالغة.