ميراث شعبي عظيم توارثته الأجيال جيلاً بعد جيل
الجمال الفني و التصوير و الابداع اللغوي الذي ندر ان يتكرر في هذه الدنيا
بالدارجية غنانا ده شرقانين بيهو و عاجبنا لانو صور منتزعة من الواقع من الارض من العين من القشوش و الحيوانات.. من جمال المحبوبة و الغزل العفيف فوق ترابنا و فوق عزنا
قال أحدهم :
اكل الفيتريت لي تقاتو
و سو رقلاً مفدع و تكربلاً يا حلاتو
علي ود البنم و مرضعنو اماتو
ترزياً مقاولنو و لقى السوق فاتو
مافي زول بقول ليهو انت كضبت بل المستمع يكون مستمتع جداً
كل بيت من بيوت السودان فيهو شاعر دوبيت معتّق.. و كل قبيلة لها مجموعة من الشعراء.. لكن ما يلاحظ ان الأصوات قوية تتفاوت في درجة شاعريتها لكن يجمعهم حب الدوبيت و المربوعة الرصينة و المفردة الجميلة
الكل يغني فوق صوبو
تارة في الفخر و تارة في الغزل و تارة في المناحة و تارة فوق البلد و ترابا الغالي و فوق ألبل سعاية العز ما بسعاها الا زولاً فارس كما يقولون الجماعة فزوا كلهم الا الأبالة ركزوا
فاصحاب ألبل فراس و اصحاب راي سديد في تلك البادية
طه عبيدالله البطحاني قال:
الحق اللكيك هذي الأرض مليانة
بترولا و حديدا و لؤلؤا و مرجانا
لكن خافية مدخوراتا من تالانا
كان ما نرضي خالقا ما بتكون راضيانا
عبدالله ود ادريس الكباشي قال فوق ألبل:
كم سويتي عوجا ما انعدل بسهولة
سيدك قاري جامعة صحرا مو سنة اولى
فوق القاربو جاب من الشديد تالولة
عقرولك شروفاً بالنعام ماهولة
قال أحدهم مغازلاً :
عمنا حسن الكباشي قال:
حشيم و سحي و مأدب حاشا مو لقاق
شايلا نواجلوحاداً لي القلوب شقاق
الفي خدو وجنة و نمنمة و مدقاق
لهجو نواقع الشهد الدوا و ترياق
الريح عثمان الكباشي شوق في بلدو الكباشي:
جفينا اللّنجة و القُبّة ام ضريح و طواقي
و فوق إضنيَ لسّع صوت رطينا سواقي
و كل ما انفجّ من سِهَم الفرع برّاقــــــي
تجول العبرة في حلقي و تبق امياقي
و قال في خليفة جدو الشيخ الكباشي :
قائد_الركب
حباب ود الكرام البي الثبات متعلم
حباب البرفع الضيم ينصر المتظلم
انا الخلاني فيك بي كل فخار متكلم
سيفك فوق رقاب بهمك يجز و يقلم
و قال :
بعد ما هجسنا في اللنجة و عربنا احتفلو
تاور شوقنا للبادية و ركوب البفلو
الوادي القبيل بيهو الرواين جفلو
ضروري نعاودو يا عمر الخريف إن قفلو
و قال آخر :
اعيش ياربي لاهم لاسقم لا اوجاع
وحرف القافية اخضع لي و اطيع و انصاع
اكتب الفيهو لي الرواد طرب وامتاع
اضااهي بحرنا روعة و الشليبي ابداع
بقلم :
د/ عبدالله النيل الكباشي
11.8.2020