السفارة السورية في موسكو تزيل العلم السوري
القاهرة : ترياق نيوز
أفادت وكالة “تاس” بأن سفارة الجمهورية العربية السورية في موسكو أزالت العلم السوري الذي كان مرفوعا فوق مبناها.وأكد السفير السوري لدى روسيا بشار الجعفري، أن سوريا اليوم أصبحت لكل أبنائها السوريين، مشيدا بالثقة الكبيرة بقدرة الشعب السوري على تجاوز المحن والتحديات.
وشدد على “ضرورة مشاركة جميع السوريين في نقل البلاد إلى بر الأمان والانتقال إلى مرحلة الانتماء الحقيقي لسورية بعد طول انتظار”.
وأشار إلى أن “الكثير من السوريين الوطنيين المخلصين عانوا من كل أفانين الأذى والظلم والتهميش ونكران الجميل من جانب مافيا الفساد التي عاثت خرابا بالبلاد وباعت مقدراتها ودمرت مؤسساتها. وأرغمت شعبها على سلوك طريق اليأس والمهانة باتجاه النزوح واللجوء والفرار نحو المجهول المؤلم في البر والبحر”.
وأوضح أن “انهيار منظومة الفساد خلال أيام يشهد على عدم شعبية هذه المنظومة وعدم وجود حاضنة مؤيدة لها في المجتمع وفي صفوف الجيش والقوات المسلحة، كما أن فرار رأس هذه المنظومة بهذا الشكل البائس والمهين تحت جنح الظلام وبعيدا عن الاحساس بالمسؤولية الوطنية يؤكد صوابية التغيير والأمل بفجر جديد وإعادة إعمار الإنسان والحجر وإصلاح الخراب والدمار الذي لحق بسوريا”.
وخلص إلى أن “المرحلة الجديدة تقتضي الأمل بالتغيير السلمي بعيدا عن إيلام سوريا والسوريين أكثر من ذلك لأن سوريا ولادة لا ينضب الخير من أرضها”.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين السورية اليوم الأحد أن بعثاتها الدبلوماسية في الخارج تواصل عملها لخدمة السوريين وتسيير أمورهم.
وقالت الوزارة في بيان: “الأخوة السوريون، تكتب اليوم صفحة جديدة في تاريخ سوريا، لتدشن عهدا وميثاقا وطنياً يجمع كلمة السوريين، يوحدهم ولا يفرقهم، من أجل بناء وطن واحد يسوده العدل والمساواة ويتمتع فيه الجميع بكافة الحقوق والواجبات، بعيدا عن الرأي الواحد. وتكون المواطنة هي الأساس”.
وأضاف البيان: “وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية وبعثاتها الدبلوماسية في الخارج ستبقى على عهدها بخدمة كافة الأخوة المواطنين، وتسيير أمورهم، انطلاقا من الأمانة التي تحملها في تمثيل الشعب السوري، وبأن الوطن يبقى هو الأسمى”.
وكانت فصائل المعارضة السورية قد أعلنت صباح اليوم الأحد في بيان مقتضب على التلفزيون الرسمي “تحرير مدينة دمشق وإسقاط بشار الأسد”، بعد دخول قواتها المسلحة إلى دمشق وهروب الأسد إلى جهة غير معروفة.
جاء ذلك عقب هجوم مسلح واسع النطاق شنته فصائل المعارضة السورية وعلى رأسها “هيئة تحرير الشام” (المصنفة إرهابية ومحظورة في روسيا)، استهدف مواقع الجيش في محافظتي حلب وإدلب، وبحلول مساء يوم 7 ديسمبر، استولت المعارضة على عدة مدن كبيرة – حلب وحماة ودير الزور ودرعا وحمص.
وفي صباح يوم 8 ديسمبر دخلت قوات المعارضة العاصمة دمشق، بعد انسحاب وحدات الجيش السوري من المدينة.
المصدر: RT